يشهد الكنيست، اليوم الأربعاء، مراسيم احتفالية بتنصيب يتسحاق هرتسوغ الرئيس الـ11 لإسرائيل، خلفا للرئيس المنتهية ولايته، رؤوفين ريفلين المنتخب بالعام 2014، وسيؤدي الرئيس الجديد قسم يمين الولاء الدستورية أمام الكنيست.
وبعد انتهاء مراسيم أداء اليمين، يصل الرئيس هرتسوغ إلى مقر رئيس الدولة، حيث يستقبله الرئيس المنتهية ولايته ريفلين في حفل تسليم رسمي للرئاسة، وذلك لأول مرة في تاريخ مؤسسة الرئاسة. وترك ريفلين رسالة خاصة لخلفه على مكتبه الرئاسي وتمنى فيها له النجاح وطالبا منه أن "يحتضن الجميع".
وانتخب هرتسوغ (60 عاما)، في مطلع حزيران/يونيو الماضي، لمنصب الرئيس الـ11 لإسرائيل، بحصوله على 87 صوتا، مقابل 26 صوتا لمنافسته، مريم بيرتس. وامتنع 7 أعضاء كنيست عن التصويت.
קרדיט סטילס: דוברות הכנסת, דני שם טוב.
وترك هرتسوغ صباح اليوم مهامه في الوكالة اليهودية، ليتوجه للكنيست برفقة عائلته، وعند الساعة الرابعة ستبدأ المراسيم الرسمية في الكنيست لاستقباله، على أن تعقد جلسة خاصة لتأدية قسم اليمين من قبل الرئيس المنتخب الذي سيلقي خطابا أمام الكنيست، وفي ساعات المساء تقام مراسيم تبادل الرئاسة في مقر رئيس الدولة.
مع انتهاء المراسم سيغادر ريفلين بيت رئيس الدولة. اما هرتسوغ فسينتقل اليه بعد نحو أسبوعين، وفي غضون ذلك ستجرى بعض اعمال الترميمات فيه.
ويعد الرئيس منصبا فخريا في إسرائيل، وتقتصر صلاحياته على تكليف زعيم سياسي بعد انتخابات الكنيست من أجل تشكيل الحكومة، كما يملك أيضا حق إصدار العفو.
وقبل انتخابه، أشغل هرتسوغ منصب رئيس الوكالة اليهودية وكان رئيسا لحزب العمل، وهو نجل الرئيس الإسرائيلي السابق حاييم هرتسوغ وحفيد أول حاخام للأشكيناز في الكنيست.
بدأ هرتسوغ مساره السياسي في 2003 عندما تم انتخابه لأول مرة في الكنيست عن حزب العمل، ثم تقلد مرات عدة مناصب وزارية وتولى رئاسة حزب العمل في 2013، قبل أن يدخل في منافسة بنيامين نتنياهو على رئاسة الحكومة.
يذكر أن هذه المرة الأولى التي لا ترشح الأحزاب أحد أعضائها في الكنيست لمنصب رئيس الدولة. ووفقا لتقارير إعلامية، فإن رئيس الحكومة السابق، بنيامين نتنياهو دعم هرتسوغ، معتبرا أنه سيمنحه عفوا في حال إدانته بتهم فساد خطيرة تجري محاكمته بشأنها ، بينما امتنع عن ترشيح أحد من حزب الليكود الذي يتزعمه لأنه سيكون من الصعب عليه أن يمنحه عفوا.
[email protected]