"عندما نتحدث عن صفقة شاملة في الاقتصاد، يجب على كل طرف من الاطراف أن يطرح على الطاولة ما يرغب في تقديمه من أجل تنمية هذا الاقتصاد". هذا ما قاله اليوم الثلاثاء رئيس الهستدروت أرنون بار دافيد في مؤتمر أيلي هورفيتس للاقتصاد والمجتمع لعام 2021. وأضاف أيضا: "موضوع تجميد الأجور مطروح على الطاولة بالنسبة لي، ولدينا اتفاقيات عمل مفتوحة. ومع ذلك، فإن الأسعار في البلاد آخذة في الارتفاع، ومستوى المعيشة آخذ في الارتفاع، وإذا تحدثت عن تجميد الأجور، فلدي شرط واحد فقط وهو ان يشمل الجميع؛ المعلمين والأطباء وجميع قطاعات الاقتصاد. لخلق وضع كلنا سواسية وندرك جميعًا أن الاقتصاد بحاجة إلى النمو، ولذلك يجب أن تكون الصفقة شاملة الجميع ".
وأضاف أيضا: "نحن في الهستدروت ندرك أن هذا هو الوقت للحوار، وأنا سعيد بدعوة وزير المالية أفيغدور ليبرمان لعقد اجتماعات وطرح خطاب لم يكن مطروحا في السنوات الأخيرة". لذا فالعنوان الذي سأطلقه على المؤتمر هو: "من الفوضى إلى النمو"، فقد عشنا في حالة من الفوضى في السنوات القليلة الماضية؛ الامراض خلال فترة كورونا، ووضع سياسي تسبب في بلبلة الأنظمة وخلق اقتصاد يعمل اوتوماتيكيا. وزارة المالية، من أقوى وأهم الوزارات، لم تكن تعمل في السنوات الأخيرة. أنا سعيد يا صديقي وزير المالية ليبرمان أن الروح الجديدة التي تحملونها معكم يمكن أن تقود هذه الوزارة إلى الأمام ".
"قبل نصف عام قلت بأنني اتوق بأن يجلب النصف الثاني من عام 2021 معه الازدهار وآمل بأن يتم ذلك. فنحن في الطريق الصحيحة، ومع ذلك لدينا بعض العواقب؛ فموضوع الاجازة دون أجر (חל"ת( هو مشكلة بحد ذاتها ومن الجيد ان وزارة المالية اوقفته. ولكن ما زالت لدينا مشكلة فرع الطيران والسياحة وهما قطاعان مركزيان لم يعودا بشكل كامل وشامل للعمل".
كما تحدث رئيس الهستدروت خلال المؤتمر حول التغيرات في سوق العمل وعلى الخطوات التي يعمل عليها من أجل رفع الحد الأدنى للأجور: "سوق العمل يتغير أمام أعيننا. بعد الكورونا بدأت أرى أشخاصا كانوا يتقاضون أجورا منخفضة جدا لا يريدون اليوم العودة للعمل مقابل 5،300 شيكل شهريًا، ويبحثون عن حلول توظيف أخرى. هذا ما يقودني لموضوع رفع الحد الأدنى للأجور إلى 6000 شيكل، إذا أردنا بالفعل خلق عالم متقدم وتطوير المجتمع الإسرائيلي. لذا أتوجه لأصدقائي، رؤساء وقادة الاقتصاد في البلاد: الموظف الذي يحصل على أجر أعلى وأكثر استحقاقًا سينتج بشكل أكبر، هذه الامور أضعها على طاولة النقاش وأريد طرحها فهذه أهم قضية بالنسبة لي ".
كما تحدث بار دافيد عن قضية دمج يوم عمل من البيت وقال بهذا الخصوص: "نحتاج إلى تبني هذا الامر في أماكن العمل التي يمكن بها القيام بذلك والسماح للموظفين بالمرونة. نحن نعالج هذه القضية أيضا ونجري المحادثات بخصوصها ".
"من المهم تعزيز خطوات جديدة، ولذا هناك قضية أخرى عملت عليها خلال العام الماضي وهي ست عطلات نهاية أسبوع طويلة للموظفين خلال العام. تلك خطوة يمكنها أن تجلب البشرى لثقافة الترفيه وكذلك لثقافة الاستهلاك." فالعمال في إسرائيل يعملون 42 ساعة أسبوعية مقارنة بأيام العمل للعمال في دول الـ, OECD والتي تصل بالمعدل الى 37-39 ساعة أسبوعية. ولذا ا يتعين علينا معالجة هذه القضايا ".
"نحن في الهستدروت فتحنا الأبواب لأصحاب المصالح الصغيرة وهم يتواجدون اليوم من خلال منتدى المستقلين التابع للهستدروت. رأيناهم يصرخون وينزلون للشوارع خلال فترة كورونا، لذا رأينا من الضروري إنشاء شبكة أمان اجتماعية لهم، لكي يحصلوا حتى خلال الازمات على مخصصات البطالة بالضبط كالأجيرين. وحتى هذا الموضوع سيتم التداول به في الصفقة الشاملة لأنه علينا ان نعتني بهم أيضا خلال الأزمات، وأن نكون مستعدين لأي سيناريو فنحن لا نريد رؤيتهم في الشوارع مرة أخرى".
ولخص رئيس الهستدروت، بار دافيد قوله: "نحن على نهاية فترة فيها الكثير من الفرص والأمل. والهستدروت برئاستي ستلتزم دائما وتتعاون مع وزارة المالية والمشغلين ".
وفي وقت سابق، كان قد تحدث وزير المالية أفيغدور ليبرمان مفتتحا المؤتمر، ومن بين الامور قال: "نريد التعاون مع الهستدروت والتوصل إلى صفقة شاملة في الاقتصاد وسنواصل العمل عليها". وأما بخصوص قضية الاجازة دون أجر، قال وزير المالية: "لقد تحدثت مع أرنون، وهناك قطاعات ومجموعات يجب مساعدتهم ومن بينها قطاع السياحة والطيران".
[email protected]