رغم أن جائحة الكورونا قد صارت من ورائنا تقريبًا، الا ان آثارها والإضرار التي خلفتها ورائها ما زالت موجودة وخاصة الذين اصيبوا بهذا المرض خلال عملهم، مما دفعهم لمقاضاة مؤسسة التأمين الوطني من أجل الاعتراف بمرضهم على انه إصابة عمل.
هذا ما يتبين من خلال الدعاوى الكثيرة التي قدمت للمحاكم ضد مؤسسة التأمين الوطني ومنها الدعوى التي رفعها مدقق حسابات من أحد بلدات الشمال في الستينات من العمر وصاحب مكتب تدقيق حسابات، الذي ادعى بأنه أصيب بمرض الكورونا بعد ان انتقل اليه عن طريق أحد زبائن مكتبه.
مدقق الحسابات المدعي اضطر للتوجه للمحكمة بعد ان توجه لمؤسسة التأمين الوطني مطالبًا الاعتراف بمرضه كاصابة عمل ولكن طلبه قوبل بالرفض، بأداء انه لم يثبت بأنه انكشف لمريض كورونا وربما انتقلت اليه عدوى المرض من أحد أفراد عائلته.
الدعوى قُدمت لمحكمة العمل في حيفا بواسطة المحامي سامي ابو وردة الاختصاصي بقضايا التامين الوطني والإضرار الجسدية، وارفق مدقق الحسابات مع الدعوى بلاغ وزارة الصحة الذي وصله برسالة إلكترونية ويبلغه فيها بان التحقيق الوبائي يبين بان مدقق الحسابات تعرض في يوم 13 كانون اول 2020 في الفترة الزمنية الواقعة بين الساعة 11 -12 للانكشاف لمريض شُخِّصَ كمصاب بالكورونا، ولذا عليه الدخول إلى الحجر الصحي.
وجاء في سياق الدعوى بأنه حسب أقوال مدقق الحسابات كان مشغولًا في مكتبه استعدادًا لتقديم تقارير ضريبة القيمة المضافة منذ الساعة الثامنة صباحًا وحتى الساعة الرابعة بعد العصر من ذلك اليوم، والتقى بالعديد من الزبائن. وقال انه مكث في مكتبه خلال كل ساعات اليوم اتواصل مع كل عاملي المكتب والزبائن.
واضاف المدعي بانه أصيب بمرض صعب بسبب قيامه بعمله وخلال عمله، ولذا يطالب بالاعتراف بمرضه كاصابة عمل.
[email protected]