في الوقت الذي صادقت السلطات الإسرائيلية على تنظيم "مسيرة الأعلام" في مدينة القدس يوم غد الثلاثاء ، دعت الفصائل الفلسطينية إلى "انتفاضة" في القدس بالتزامن مع مسيرة الأعلام الإسرائيلية، فيما دعت حركة "حماس" إلى النفير العام ودعت لجنة المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية إلى "الزحف نحو القدس".
وقال الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية "حماس" عن مدينة القدس، محمد حمادة، في تصريح صحفيّ : "أهلنا الصامدين المرابطين في بيت المقدس وأكناف بيت المقدس، يا من ألهمتم شعوب الأرض كيف يكون العناد والثبات والتصدي للمحتل لمنعه من فرض إرادته وتغيير معالم القدس هويةً وشكلا".
وأضاف: " ها هو الاحتلال البغيض يطلق العنان من جديد لقطعانه الضالة لتدنيس أزقة وحواري القدس العتيقة، ورفع أعلام كيانهم الزائل، في خطوة لا تنبع من أي ثقة وقوة، وما دافعه فيها إلا فشله وانكفاؤه".
وأكمل: "يا أهلنا ويا رجال وشباب القدس الثائر، تدعوكم حركة المقاومة الإسلامية حماس في القدس إلى النفير العام والاحتشاد في ساحات المسجد الأقصى المبارك وفي شوارع البلدة القديمة، لتفويت الفرصة على القطعان الضالّة من المستوطنين بتحقيق مبتغاهم..وليكن يوم الثلاثاء يوم نفير ورباط نحو المسجد الأقصى، ويوم غضب وتحدٍ للمحتل".
من جانبها، قالت لجنة المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية في فلسطين: "يوم الثلاثاء ، 15 مايو، يوم غضب فلسطيني عارم في القدس والضفة الغربية، وقطاع غزة والداخل المحتل..لتنتفض فلسطين كلها وشعبها في الداخل والشتات وتحت العلم الفلسطيني نصرة للقدس، وحماية لها ولأحيائها، وللمسجد الأقصى المبارك".
وأردفت: "ندعو شعبنا الفلسطيني الصامد البطل في الأرض المحتلة عام 1948 وفي الضفة الغربية المحتلة، إلى الزحف نحو القدس، والمسجد الأقصى المبارك يوم غد الثلاثاء لحماية المسجد الأقصى".
ذكر الاثنين، أن الشرطة ستعزز قواتها في منطقة البلدة القديمة وباب العامود تحديدًا في القدس يوم غد الثلاثاء، تزامنا مع مسيرة الأعلام التي من المقرر أن تجري غدا.
حركة حماس حذرت من إقامة المسيرة وقالت "ردنا سيكون كما كان في المرة السابقة".
وبعثت حماس برسالة إلى إسرائيل عبر وسطاء من مصر والأمم المتحدة ، مفادها أن على إسرائيل إلغاء المسيرة المخطط لها غدًا ، أو تغيير مسارها ، وحذرت من رد عسكري على ذلك .
لكن الدوائر الامنية الاسرائيلية قدرت ان حماس لن تطلق الصواريخ وانما ستكتفي باطلاق بالونات حارقة على مستوطنات الغلاف وستحاول تنفيذ عمليات في الضفة الغربية.
وبحسب ما نشر ، فإن الشرطة ستنشر قواتها في منطقة باب العامود بشكل أكبر، إلى جانب نشر عناصر سرية بلباس مدني لمحاولة منع أي مواجهات عنيفة بين المستوطنين والفلسطينيين.
[email protected]