نظّمت الحركة الإسلامية، أمس السبت في قاعة كانتري في كفر قاسم، حفلًا كبيرًا لتوزيع منح صندوق الشيخ عبد الله نمر درويش على 506 طلاب وطالبات، بمبلغ إجمالي يصل لأكثر من مليون شيكل، بمشاركة واسعة من الطلاب وذويهم وقيادات الحركة الإسلامية القطرية والمحلية، وعائلة الشيخ عبد الله نمر درويش رحمه الله.
افتتح الحفل بتلاوة من القرآن الكريم تلاها الشيخ خالد صباح، فيما تولت المربية شيماء هنداوي عرافة الحفل.
وقُدّمت خلال الحفل الذي شمل إفطارًا رمضانيًا كلمة ترحيبية باسم البلد المضيف قدّمها الشيخ إبراهيم صرصور، وكلمة للشيخ حماد أبو دعابس رئيس الحركة الإسلامية في البلاد، وكلمة للنائب منصور عباس رئيس القائمة العربية الموحدة، وكلمة للشيخ د. إبراهيم العمور رئيس الصندوق، وأخرى للأستاذ سامر أعمر مدير الصندوق، فيما قدّم د. سامي ميعاري محاضرة قيّمة بعنوان "الثورة الاقتصادية الرابعة وإسقاطاتها على الاستثمار في رأس المال البشري".
كما تم تكريم عائلة المرحوم الشيخ عبد الله نمر درويش الذي سمّي صندوق المنح على اسمه، فيما ألقى ابنه البكر محمد كلمة مؤثرة باسم العائلة.
وتحدث قادة الحركة الإسلامية عن فكرة إنشاء صندوق المنح، إلى جانب العديد من المشاريع الخيرية التي نفّذتها الحركة بهدف دعم وتمكين أبناء مجتمعنا العربي بعد جائحة الكورونا التي تسبب بأضرار اقتصادية كبيرة للعائلات العربية. حيث أكدت الحركة من خلال صندوق المنح على قيمة العلم ودعم الطلاب، وعلى قيمة التطوع حيث سيقوم مئات الطلاب الذين حصلوا على المنحة بالتطوع لخدمة مجتمعنا العربي من خلال مختلف مؤسسات وجمعيات الحركة الإسلامية ومجتمعنا العربي.
وشرح كل من د. إبراهيم العمور رئيس الصندوق، والأستاذ سامر أعمر مدير الصندوق، عن آلية اختيار الطلبة المستحقين للمنحة والتي كانت لاعتبارات موضوعية فقط وفقًا للأوضاع الاقتصادية والاجتماعية للطلاب، دون أية اعتبارات لأي انتماء كان، لا حزبيًا ولا طائفيًا ولا جغرافيًا. وأكدا على أن المنحة شملت 506 طلاب وطالبات، من أكثر من 100 بلد، ومن مختلف الجامعات والكليات، من داخل البلاد وخارجها، منهم نحو 300 طالبة، العديد من بينهن أرامل ومطلقات، و70 طالبًا وطالبة هم آباء وأمهات معيلون، و 40 طالبًا للّقبين الثاني والثالث.
وبيّنت إدارة الصندوق أن الحركة الإسلامية تسعى لزيادة حجم الصندوق في الأعوام القادمة ليشمل عددًا أكبر من المنح، ودعم تخصصات معينة يحتاجها مجتمعنا العربي، وتشجيع أبحاث وتخصصات في مجالات محددة في الألقاب الثانية والثالثة تعود بالنفع على مجتمعنا وعلى مسيرة العلم والإنتاج المعرفي.
[email protected]