نشرت قوات الشرطة، مساء الخميس 22.4، قواتها باعداد كبيرة في الشوارع المحاذية للبلدة القديمة، تزامنا مع دعوات للمستوطنين بتفيذ اعتداءات على المقدسيين قوبلت بدعوات فلسطينية لصدها. وانتشرت القوات المختلفة من الخيالة والقوات الخاصة والضباط والشرطة، في شوارع باب العامود والساهرة والسلطان سليمان، اضافة الى نشر القوات في طرقات البلدة القديمة.
وأفاد شهود عيان ان قوات الشرطة بدأت بملاحقة الشبان ومنع تواجدهم في منطقة باب العامود، كما جرى عراك بالايدي بين الشبان والقوات في شارع الواد في البلدة القديمة. وفي هذه الاثناء تقوم قوات الشرطة بتفريق التجمعات بالمياه العادمة والقنابل الصوتية.
واندلعت ، مواجهات عنيفة، في مختلف أحياء مدينة القدس وتحديدا تلك المجاورة للبلدة القديمة من القدس، حيث تصدى مواطن لمسيرة للمستوطنين تجمع خلالها مئات المستوطنين وحاولوا الاعتداء على المواطنين المقدسيين، أصيب خلالها نحو 40 مقدسيا.وأفاد الهلال الأحمر الفلسطيني أنه نقل لوحده 12 إصابة للمشافي وصفت بعضها بالمتوسطة، فيما عالج العشرات في ميدانيا، في حين أصيب عشرات بالرضوض والإغماء جراء المياه الكيمائية العادمة التي رشت فيها قوات الشرطة المقدسيين الخارجين من صلات التراويح، في حين اكتفت بإبعاد المتطرفين من باب العمود دون الاعتداء عليهم رغم أنهم اعتدوا على عدد من المقدسيين.وقدرت مصادر محلية متواجدة في مدينة القدس عدد الإصابات بحوالي 40 إصابة نقلت للمراكز المختلفة في المدينة.
وجاء في بيان صادر عن المتحدث باسم شرطة اسرائيل للاعلام العربي:"خلال نشاط فريق من الشرطة البلدية في حي روميما في مدينة القدس، شد إنتباه الفريق 5 مشتبهين الذين تصرفوا بطريقة تثير الشكوك.خلال تفتيش قام باجرائه أفراد الشرطة في السيارة التي استقلها المشتبهون, تم ضبط وسائل قتالية وكفية وأدوات مشتبهة كأدوات اقتحام. تم القاء القبض على 4 مشتبهين وتم القبض على مشتبه به آخر الذي حاول الهرب بالقرب من مكان الحادث. هذا وتمت احالة المشتبهين الى التحقيق في مركز الشرطة".
وجاء في بيان اخر صادر عن المتحدث باسم شرطة اسرائيل للاعلام العربي:"بعد تجمهر مئات المتظاهرين في ميدان تساهال في مدينة القدس, تم إلقاء زجاجات وحجارة على افراد الشرطة، عندها تم اصدار أمر لفض المظاهرة لكن خلال وقت ما استمر خلاله العشرات من المتظاهرين بالإخلال بالنظام العام, هذا واعتدى المتظاهرين على افراد الشرطة وتسببوا بأضرار لسياج القطار الخفيف.عندها بدأت قوات الشرطة بإستخدام وسائل لفض المتظاهرين. خلال النشاط تم القاء القبض على 3 مشتبهين واحيلوا الى التحقيق".
وقال المتحدث باسم شرطة اسرائيل للاعلام العربي: تم استدعاء قوات الشرطة في اعقاب تلقي بلاغ عن إلقاء حجارة على سيارة مواطن في حي الطور في مدينة القدس وإلحاق أضرار بمركبته. وصل أشخاص آخرون إلى المكان وبدأ الاطراف بالتراشق الحجارة. قوات الشرطة التي وصلت إلى مكان الحادث فصلت بين المتورطين,بينما تم رشقهم بالحجارة والألعاب النارية بشكل كثيف (دون وقوع إصابات). افراد الشرطة على الفور ، قاموا بالقاء القبض على 3 مشتبهين واحالوهم الى التحقيق".
وجاء ايضا في بيان صادر عن المتحدث باسم شرطة اسرائيل للاعلام العربي:قوات من الشرطة تعمل الان على تفريق عشرات الشبان من باب العامود, باتجاه شارع شمعون هتسديك ، فيما يرشق الشبّان الحجارة والزجاجات على افراد الشرطة الذين اجبروا إلى استخدام وسائل مختلفة لمعالجة اعمال العنف من قبل المشتبهين. خلال النشاط, تم القاء القبض على مشتبه بالعبث بالنظام واقتيد إلى مركز شرطة (حرس الحدود) بالقرب من باب العمود.اثر القاء الحجارة نحو نقطة حرس الحدود في المكان, اصيب المشتبه الذي تم توقيفه. فاحيل للفحص الطبي".
وتشهد مدينة القدس والأحياء العربية بالتحديد هجمة شرسة من قبل المستوطنين وقوات الأمن الأسرائيلية مؤخرًا، فمنذ بداية شهر رمضان المبارك تنتشر قوات الشرطة بشكل كبير في منطقة باب العامود بالبلدة القديمة، بحيث تمّ منع المقدسيين ومواطنين آخرين من الجلوس على المدرجات والتواجد في المنطقة بشكل اعتيادي بدون اي سبب يذكر، بل واستخدم رجال الشرطة القنابل الصوتية لتفريقهم.
وفي اليومين الأخيرين اشتدت الأزمة لتتطور الى مواجهات عنيفة بعد محاولة اقتحام المستوطنين باب العامود بهدف الإعتداء على العرب و"الإنتقام منهم".
وقال مقدسيون "الشرطة تعمل بكل قوتها من اجل نزع فرحة رمضان، فهي لا تريد تجمهرات وتعتدي على السكان، وتعتقل اشخاص، ولا نعرف كيف سينتهي اللقاء معهم".
ويشار الى أنّ أحياء القدس وأبرزها باب العمود والبلدة القديمة شهدت مواجهات عنيفة وتمّ اعتقال عدد من الشبّان العرب.
هذا، وتمّ توثيق قوات الشرطة وهم يعتدون على شاب في مدينة القدس، ويظهر في الشريط الشرطة وهي تعتدي على الشاب بوحشية.
وفي الشيخ جراح، قام مستوطنون برجم سيارات تابعة للعرب بالحجارة وسببوا لها اضرار وذلك خلال مظاهرة تضامنية مع مواطنين يواجهون تهديد الإستيلاء على بيوتهم وتشريدهم من حيّهم وأرضهم.
ولم يتخلف الأمر في حي الطور حيث تمّ اضرام النيران في سيارة مواطن عربي.
[email protected]