بنفس سيناريو ونتيجة الدور الأول، تعادل تشيلسي مع مضيفه مانشستر سيتي بهدف لكل فريق في المباراة التي جمعت الفريقين على ملعب "ستامفورد بريدج" في قمة مباريات الجولة 23 من الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.
تقدم صاحب الأرض بهدف لمهاجمه الفرنسي لوك ريمي في الدقيقة 41، وتعادل لاعب الوسط الإسباني دافيد سيلفا للضيوف في الدقيقة الأخيرة من الشوط الأول، ليبقى تشيلسي في الصدارة برصيد 53 نقطة، خلفه السيتي برصيد 48 نقطة، ليبقى الحال على ما هو عليه في سباق الصدارة.
كان مانشستر سيتي الفريق الأفضل طوال الشوط الأول، والأكثر استحواذاً على الكرة، والأخطر على مرمى تيبو كورتوا، حيث هدد سيرخيو أجويرو ودافيد سيلفا، وفرناندينيو مرمى "البلوز" بأكثر من تسديدة، إلا أن كورتوا تصدى لكافة المحاولات بنجاح.
أما تشيلسي كان بلا أنياب هجومية، ووضح تأثر الفريق اللندني بغياب الثنائي سيسك فابريجاس ودييجو كوستا الذي نال عقوبة بالإيقاف ثلاث مباريات لدهسه لاعب ليفربول، مما أجبر جوزيه مورينيو المدير الفني لتشيلسي لإجراء تعديلات على الخطة الهجومية للفريق، حيث لعب بثنائي ارتكاز في وسط الملعب هما راميريز ونيمانيا ماتيتش، غلب على أدائهما الطابع الدفاعي.
المفاتيح الهجومية لتشيلسي كانت غائبة، إيدين هازارد لم يجد المساحات الكافية للتحرك بحرية، أوسكار غرق في وسط الملعب واكتفى بتسديدة ضعيفة، واستسلم لوك ريمي للرقابة اللصيقة، إلا أن صاحب الأرض نجح في هز الشباك من هجمة ثلاثية بدأت بتمريرة طولية لماتيتش وصلت إلى هازارد، لعبها إلى ريمي ليضعها ريمي بسهولة في الشباك، ليتقدم تشيلسي بهدف عكس سير اللعب.
ابتسم القدر للسيتيزن، وكافأه على الأداء الجيد له، حيث أدرك الضيوف التعادل سريعاً بعد أربعة دقائق، من كرة عرضية لعبها نافاس، وصلت إلى أجويرو الذي سددها مباشرة بيسراه، قبل أن يغير دافيد سيلفا اتجاه الكرة في المرمى الخالي مستغلاً الخروج الخاطيء لكورتوا.
السيتي كان الأكثر سعياً لتحقيق الفوز واقتناص النقاط الثلاثة لتقليص الفارق على الصدارة .. أما تشيلسي ومدربه جوزيه مورينيو بدا عليهم التخطيط للخروج بأقل الخسائر للحفاظ على فارق الخمس نقاط، والمثير أن صاحب الأرض لجأ للدفاع المستميت وإغلاق المساحات أمام المنافس، ولم يهدد جو هارت حارس السيتي بأي تسديدة حتى لو طائشة طوال الشوط الثاني.
تبديلات مورينيو كانت دفاعية واضطرارية، حيث أشرك جاري كاهيل مكان لوك ريمي، ودروجبا مكان ويليان، ثم تبديل أخير لإضاعة الوقت بإشراك الصاعد أندرياس كريستينسن مكان البرازيلي أوسكار.
في المقابل، فشل مانويل بيليجريني المدير الفني للسيتي في فك الشفرة الدفاعية لتشيلسي، هاجم بكل خطوطه، ونشط صفوفه ببدلاء مثل ستيفان يوفيتيتش وإيدين دزيكو، وفرانك لامبارد، إلا أن الضيوف اكتفوا طوال 45 دقيقة بأربعة محاولات بائسة لفرناندينيو وجيمس ميلنر، ليخرج تشيلسي من هذه القمة بأقل الخسائر.
[email protected]