استدعت الحكومة الفلبينية السفير الصيني الاثنين للتأكيد على مطالبها بمغادرة السفن الصينية منطقة الشعاب المرجانية التي تطالب بها مانيلا في بحر الصين الجنوبي على الفور.
بدأ الخلاف المتصاعد بين مانيلا وبكين بعد رصد السلطات الفلبينية أكثر من 200 سفينة صيد صينية، يعتقد أنها تعمل بواسطة عناصر مليشيات في منطقة الشعاب المرجانية "ويتسون ريف".
وطالبت الحكومة الفلبينية السفن بالمغادرة ثم نشرت سفن خفر السواحل ودوريات في المنطقة، لكن الصين قالت إنها تمتلك الشعاب المرجانية وإن السفن الصينية تحتمي من الأمواج الهائجة.
وعقب استدعاء السفير، أعربت الخارجية الفلبينية له عن "استياء مانيلا من الوجود غير القانوني المستمر للسفن الصينية حول جوليان فيليب ريف"، مستخدمة الاسم الفلبيني لـ"ويتسون ريف" في أكثر مناطق جزر سبراتلي إثارة للجدل في الممر المائي المزدحم.
وأضافت الخارجية الفلبينية: "استمرار وجود السفن الصينية حول الشعاب مصدر توتر إقليمي".
وأكدت المسؤولة أن الشعاب المرجانية تقع داخل منطقة بحرية معترف بها دوليا، كما استشهدت أيضا بحكم صدر عام 2016 في قضية تحكيم دولية رفعتها الفلبين ضد الصين والتي أبطلت مزاعم بكين في جميع بحر الصين الجنوبي تقريبا بموجب اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار عام 1982.
وقال الجيش الفلبيني إن المراقبة الجوية أظهرت أن بعض القوارب الصينية غادرت الشعاب المرجانية، لكن أكثر من 40 قاربا لا يزال قائما في المنطقة منذ أواخر مارس، وهو ما يكشف، حسب الجيش، زيف ادعاء الصين بأن السفن كانت تحتمي من الأمواج الهائجة، إذ أن الطقس كان جيدا حول الشعاب المرجانية.
[email protected]