شهد المجتمع العربي امس الجمعة عددًا من حالات العنف في مختلف البلدات العربية، حيث اودت هذه الاحداث الى مقتل 3 شبان كما واصابة 5 اشخاص بجراح مختلفة.
وتستمر جائحة العنف والجريمة بالاستفحال والفتك في مجتمعنا العربي أكثر، لتعمّق الجرح العربي، تدمّر عائلات، تكسر قلوبًا وتحصد المزيد من الأرواح، حيث شهد مجتمعنا العربي جمعة دامية وعنيفة ليلقى 3 شبّان مصرعهم رميًا بالرصاص في الأسد وإبطن، إلى جانب شجارات وأحداث عنف مؤسفة في بلدات عدة!
الضحية معتز عمارية
الضحية احمد علي نصر الله
الضحية حافظ رمزي صنع الله
وبدأت الأحداث ، كانت بدايتها بمقتل الشاب عز الدين عمارية (20 عامًا) في إبطن، فيما أصيب شقيقه إثر إطلاق رصاص، حيث اشارت التحقيقات ان شخصا اقتحم بيتهم واطلق الرصاص بإتجاههم.
لاحقًا، افاد الناطق بلسان الشرطة أن "رجلا من سكان قرية طوبا الزنغرية يبلغ من العمر 38 عامًا قام بإلقاء زوجته من الطابق الثاني في منزلهما. حيث اصيبت الزوجة بجراح متوسطة ونقلت على اثرها الى مستشفى زيف في صفد لتلقي العلاج. هذا ووصلت الشرطة الى المكان وشرعت بالتحقيق في ظروف الحادث وملابساته واعتقال الزوج".
وفي ساعات المساء المتأخرة حلّت فاجعة عنف أخرى في الشاغور، حيث لقي الشابان حافظ رمزي صنع الله واحمد علي صنع الله من دير الأسد مصرعهما واصيب ثلاثة آخرين، بينهم طفلان، بجراح متفاوتة جراء تعرضهم لإطلاق نار من قبل مجهولين بالقرب من مطعم في البلدة.
لتختتم الجمعة المروّعة بتجدد الشجار العنيف بين عشرات الشبّان في كفرمندا، بحيث تمّ إستعمال المفرقعات والحجارة، الأمر الذي تسبب بحالة غضب من قبل الاهالي في البلدة بسبب هذه الامور وعدم السيطرة على الوضع في كل مرة، فيما هرعت الى البلدة قوات كبيرة من الشرطة والوحدات الخاصة والتي تعمل على فرض النظام والهدوء في المكان.
وشلال الدم لا يتوقف في المجتمع العربي الذي يواصل عدّ قتلاه وجرحاه، وسط حالة من الخوف والغضب. ورغم المظاهرات والضغط على الشرطة والدولة، لا تزال آلة القتل تزهق الأرواح. وبمقتل ثلاثة شبان في غضون ساعات الليلة الماضية في ابطن ودير الأسد، تشير المعطيات الى مقتل 31شخصا في المجتمع العربي منذ مطلع العام الجاري 2021.
وقبل نحو 10 أيام قُتل شاب عربي في حيفا (برصاص الشرطة وفق الشبهات).
وفي 13 مارس الماضي، قُتل الشاب محمد اياد قاسم من الطيرة، الذي يبلغ من العمر 27 عاما، وسبقه مقتل الفتى محمد عدس (15 عاما) من جلجولية.
وعلى مستوى الطيرة نفسها، فقد شهدت المدينة مقتل 3 من أبنائها منذ مطلع العام 2021، بعد مقتل فواز دعاس (56 عاما) الذي قُتل في اول أيام السنة اثر تعرضه للطعن، ومن ثم كان مقتل الشاب وليد ناصر (32 عاما) رميا بالنار خلال تواجده في الطيبة.
ضحايا هذا العام في المجتمع العربي:
وسام رباح ، فواز دعاس ، عصام الرجبي ، هيثم الرجبي ، عدنان الرجبي ،سليمان مصاروة ، صائب أبو حماد ، إيهاب الرجبي ، بشار زبيدات ، ساهر حوشية ، محمود مرار ، محمد أبو جعو ، محمد أبو نجم ، حمزة فهمي ، ادهم بزيع ، أحمد حجازي (قُتل برصاص الشرطة وفق الشبهات عن طريق الخطأ) ، محمد ياسين ، سعيد محمد النباري، حلمي ابو خضر ، وليد ناصر ، لؤي ادريس، خالد حصري ، محمد عدس ، محمد قاسم، منير عنبتاوي، عز الدين عمارية ، حافظ صنع الله ، احمد نصر الله.
[email protected]