برنامج "خط الانطلاق" - الجليل الغربي – عرض فنيّ إحتجاجيّ عن تعنيف النساء بالمجتمع العربيّ
خرجت مجموعة من القياديات في مشروع "خط الانطلاق" المنبثق عن شراكات روتشيلد في الجليل الغربيّ، إلى الشارع بهدف إطلاق صرخة ألم ووجع ضد تعنيف النساء في المجتمع العربيّ.
حيث خرجت طالبات الصف الثاني عشر من عدة مدارس في الجليل الغربيّ، لتقديم عرض إحتجاجيّ فنيّ مناهض لتعنيف النساء بالمجتمع العربيّ. وقامت الشابات القياديات بالاحتجاج على تعنيف النساء وانعدام الإستفاذ والتحقيق في جرائم العنف وقتل النساء، رافعات صرخة مدوّية ضد إغلاق ملفات التحقيق المختلفة لأسباب غريبة ومتنوّعة في كثير من الحالات.
وسعت الفتيات القياديات إلى إبراز صوت النساء اللواتي صمتت أصواتهن، بتوظيف أصواتهن كمجموعة قياديّة قويّة لرفع صرخة الضحايا وتحمل المسؤولية عن الوضع.
وخلال العرض الفنيّ الاحتجاجيّ جلست اثنتين من المشاركات على الأرض وقد اكتست أجسادهن ببقع الدم، بينما وقف شخص ببزّة مغطى العينين، في إشارة إلى غض الطرف عن الضحايا المعنفات. في الآن ذاته قامت المجموعة بقراءة أسماء الضحايا والنساء الضحايا، رافعات الصوت مطالبات بالعيش في مجتمع أكثر عدلًا.
جاء العرض الفنيّ الاحتجاجيّ ليكون قبل كل شيء خطوة أولى نحو الاعتراف بالمشكلة، على أن تشكل الخطوة التالية جسرًا لعلاج المشكلة التي تسبب بالألم والحزن وتمسّ شريحة كبيرة من النساء في المجتمع العربيّ.
وسلطّت المجموعة الضوء على انعدام تخصيص الموارد من قبل الدولة ووزارة الأمن الداخليّ بالأساس النابع عن سياساتها بعدم تحويل لمكافحة ومواجهة آفة العنف والجريمة، وبشكل خاص العنف الموّجه ضد النساء.
كما وسلطّت المجموعة الضوء على الحاجة بالشرح ورفع الوعي في صفوف أبناء الجنسين، والحاجة بتشديد العقاب على أولئك المتهمين الذين لا تُكشف هويتهم في نحو 80% من عمليات القتل أصلًا.
شارك في العرض الفنيّ الاحتجاجي مشاركون ومشاركات من شتى الأطياف والأوساط في الجليل الغربي، حاملين رسالة واحدة وموّحدة وصرخة واضحة ضد تعنيف وقتل النساء.
من جانبه أشار أمير جور – منسّق مشروع "خط الاطلاق" - الجليل الغربيّ في حديثه عن هذا النشاط الذي نفذته مجموعته "فكرة العرض الفنيّ الاحتجاجيّ هي توظيف قوة المشاركات والمشاركين كمجموعة قيادية مؤثرة، تحمل المسؤولية عن الوضع ومنح صوت لأولئك النساء في المجتمع العربيّ اللواتي لم يعد لهن صوت"!
"خط الانطلاق" – مشروع يعمل في نموذج مميّز يرافق الشباب طوال عشرة أعوام، من الثانوية وحتى منتصف العشرينيات من أعمارهم. يهدف المشروع إلى "الدمج بين توسيع الآفاق والثقافة والمعرفة وتطوير النشاط الاجتماعي والاقتدار الذاتيّ، وإكساب الأدوات الذاتية والجماعية بغرض التأثير. يرافق المشروع المشاركات والمشاركين بين أعمار 15 وحتى 30 سنة.
[email protected]