رفض رئيس حزب " هتسيونيت هدتيت " بتسلئيل سموتريتش التحدث الى رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، الذي طلب التحدث اليه، عبر الهاتف، بعد خطاب رئيس القائمة العربية الموحدة منصور عباس، الليلة الماضية.
وقالت مصادر مقربة في حزب هتسيونيت هدتيت " ان سموتريتش غاضب على عملية التبييض التي يقوم بها نتنياهو للقائمة العربية الموحدة ".، واشاروا الى "ان الحزب برئاسة منصور عباس يدعم الارهاب ويعارض تعريف دولة اسرائيل كدولة يهودية".
وكان رئيس القائمة العربية الموحدة، د. منصور عباس، قد ألقى ، مساء أمس، خطابا في فندق رمادا اوليفيي، في مدينة الناصرة ، وسط حالة من الترقب الشديد، واهتمام كبير في الشارع الاسرائيلي والمجتمع العربي، وذلك في ظل الترجيحات التي تدور مؤخراعن إمكانية دعم حكومة مقابل تحصيل حقوق ومصالح للمجتمع العربي.
واكتسب الخطاب أهمية خاصة في ظل الوضع المعقد الذي أفرزته نتائج الانتخابات، وحاجة الأطراف الساعية لتشكيل حكومة لدعم من قبل الأحزاب العربية .
وافتتح د. عباس كلمته بالقول: "انا منصور عباس، عربي مسلم وافتخر بذلك، مواطن في دولة اسرائيل، ارأس الحركة السياسية الاكبر في المجتمع العربي. أدافع بشجاعة كبيرة عن السلام والأمن المتبادل. أمد يدي باسمي وباسم أصدقائي من الجمهور العربي الذي انتخبنا ، من أجل خلق فرصة للتعايش المشترك في الأرض المقدسة والمباركة لأبناء الديانات الثلاث والشعبين، فما يجمعنا اكثر مما يفرقنا".
واضاف عباس: "بصفتي رئيسا للقائمة العربية الموحدة اقول انني اقدس الحياة واحتقر العنف ضد كل شخص بسبب انتمائه السياسي أو القومي أو الديني ، أقف هنا وأريد أن أقول إن الوقت قد حان للاصغاء للآخر".
وتابع د. منصور عباس: "الواقع تغير، ونحن نرفض الاعتراف بذلك. دولة اسرائيل تغير وجهها لكنها ترفض ان تفتح عينيها . نحن لسنا ملزمين بان نتفق على كل شيء، وبالطبع سنختلف في مواضيع كثيرة، لكن نحن ملزمون تجاه أنفسنا وتجاه اولادنا بالحق والفرصة في التعرف على بعضنا البعض. اذا لم نتعلم كيف نقضي على الجهل والعنصرية، سنترك للجيل القادم واقعا مركبا، خطرا، وفوق كل هذا وذلك – غير ممكن".
ومضى عباس يقول "لدينا فرصة لاحلال تغيير وخلق مجتمع مدني كبير . مطلوب الان قيادة ومسؤولية، قيادة تقود الجمهور الى مكان آخر ومسؤولية تخلق ثقة متعددة الاوساط ، كي نخطو قدما الى الامام باتجاه عقد أفضل . اذا كانت هناك مشاكل في شارع في وادي عارة فهو لن يفرّق اذا كان المسافر عربيا او يهوديا ، اذا نقص سرير في مستشفى سوروكا فهذا قد يضر بمرضى من بئر السبع او من رهط ، واذا كانت هناك جريمة وابتزاز وتهديدات، فهذا لن يهدد مصالح تجارية وفقا للافتة ، واذا كان جاري جائعا فانني وعائلتي في خطر ، واذا لم أعش في سلام في داخل الدولة فلن اكون قادرا على الوصول الى سلام مع جيراني. حان الوقت للبحث عن المعسكر المشترك ، آن الاوان لخلق واقع مختلف لجميع المواطنين في الدولة ".
[email protected]