أكد نائب رئيس الوزراء الروسي يوري تروتنيف على أهمية ممر الملاحة الشمالي كخيار احتياطي للتجارة العالمية في حال تعطل الشحن عبر قناة السويس المصرية.
وقال تروتنيف للصحفيين اليوم الأربعاء، إن "ممر الملاحة الشمالي مشروع ضخم، وهو مشروع لإنشاء ممر نقل دولي جديد، وقد تم التأكيد على أهميته مرة أخرى عند تعطل حركة الشحن عبر قناة السويس، أعتقد أن العالم بأسره يشعر بأنه من الجيد الحصول على خيار احتياطي والخيار الوحيد هو ممر الملاحة الشمالي".
وأشار إلى أن ممر الملاحة الشمالي بحاجة إلى الكثير لكي يتم تنفيذ هذا المشروع ويصبح منافسا حقيقيا، مشددا على أن مشروع ضخم مثل ممر الملاحة الشمالي بحاجة لوقت قبل البدء في جني الأرباح.
وأضاف أنه تم الطلب من شركة "روسآتوم"، التي تمتلك إحدى شركاتها كاسحات جليد، بوضع جدول منتظم للشحن على طريق الممر، في خطوة تهدف لجذب المزيد من شركات الشحن.
وممر الملاحة الشمالي يمتد عبر منطقة القطب الشمالي ويربط بين المحيطين الأطلسي والهادئ عبر المتجمد الشمالي. وبرزت أهمية الممر بعد تعطل الشحن عبر قناة السويس بشكل مؤقت مؤخرا بسبب جنوح سفينة عملاقة ما أدى إلى تكدس مئات السفن أمام القناة، الأمر الذي كبد التجارة العالمية خسائر بالمليارات.
وتعمل روسيا باهتمام شديد على تطوير الممر البحري الشمالي، الذي يسمح للسفن بالوصول من آسيا إلى أوروبا بمدة أقل بـ15 يوما مقارنة بالطريق التقليدي عبر قناة السويس.
وتخطط موسكو لاستخدام الممر لتصدير النفط والغاز الى الأسواق الخارجية، خاصة وأن معظمه بات خاليا من الجليد إلى حد كبير. ومن المتوقع أن يصبح ممر الملاحة الشمالي، طريقا تجاريا رئيسيا للبضائع المشحونة بين أوروبا وآسيا في المستقبل.
المصدر: نوفوستي
[email protected]