هدد تنظيم "داعش" بقتل الرهينة الياباني والطيار الأردني اللذين يحتجزهما خلال 24 ساعة ما لم يتم الإفراج عن ساجدة الريشاوي المحكوم عليها بالإعدام في الأردن، بحسب تسجيل نشر اليوم الثلاثاء، على مواقع تعنى بأخبار التنظيمات المتطرفة.
وظهرت في التسجيل صورة الرهينة الياباني الصحافي كينجي غوتو وهو يحمل صورة للطيار الأردني معاذ الكساسبة ويقول في رسالة صوتية: "أي تأخير من قبل الحكومة الأردنية يعني أنها ستكون مسؤولة عن مقتل الطيار الأردني ثم مقتلي. لدي فقط 24 ساعة متبقية، وأمام الطيار أقل من ذلك.. الكرة الآن في ملعب الأردنيين".
وتابع: "قيل لي إن هذه رسالتي الأخيرة وقيل لي أيضا إن العائق أمام حريتي هو التأخير في تسليم ساجدة.. إطلاقها في مقابل حريتي"، من دون أن يوضح ما إذا كان الإفراج عنها يعني أيضا إطلاق سراح الطيار الأردني.
وذكر تلفزيون "إن. إتش. كي" الحكومي الياباني أن مسؤولين يابانيين بارزين اجتمعوا اليوم الثلاثاء في مسعى للتحقق من صحة التسجيل.
وساجدة مبارك عطروس الريشاوي (44 عاما) انتحارية عراقية شاركت في تفجيرات فنادق عمان الثلاثة في 9 نوفمبر 2005، لكنها نجت عندما لم ينفجر حزامها الناسف، ولجأت بعدها إلى معارفها في مدينة السلط (30 كلم غرب عمان) حيث القت القوات الأمنية الأردنية القبض عليها بعد عدة إيام.
وأعلن تنظيم "داعش" الأسبوع الماضي قطع رأس رهينة ياباني آخر، هو هارونا يوكاوا، وطالب بالإفراج عن ساجدة الريشاوي المحكوم عليها بالإعدام منذ نحو تسعة أعوام، للإفراج عن الرهينة الثاني، بعدما كان طالب في السابق بمبلغ 200 مليون دولار لإطلاق سراح الرهينتين اليابانيين.
ويحتجز التنظيم أيضا الكساسبة الذي قبض عليه في سوريا في ديسمبر الماضي بعد تحطم طائرته "أثناء قيام عدد من طائرات سلاح الجو الملكي الأردني بمهمة عسكرية ضد أوكار تنظيم داعش الإرهابي في منطقة الرقة السورية"، بحسب عمّان.
وكان نائب وزير الخارجية الياباني، ياسوهيدي ناكاياما، الذي يزور عمّان، أكد أن بلاده تود التعاون مع الأردن من أجل التوصل إلى إطلاق سراح الصحافي الياباني والطيار في الجيش الأردني المحتجزين لدى تنظيم داعش.
وقال ناكاياما في تصريحات لمحطات التلفزيون اليابانية إن "إنقاذ الطيار الأردني هو من ضمن اهتماماتنا. نريد أن يعود هو وكنجي غوتو (الصحافي الياباني المحتجز لدى تنظيم داعش) كل إلى بلاده"، متحدثا من العاصمة الأردنية حيث يترأس مفاوضات منذ الأسبوع الماضي.
وأضاف: "من أجل أن يحين هذا اليوم، من المفيد أن يوحد البلدان جهودهما ويعملان معا بلا كلل".
ويحتجز التنظيم المتطرف طيارا أردنيا قبض عليه في سوريا في ديسمبر، بعد تحطم طائرته "أثناء قيام عدد من طائرات سلاح الجو الملكي الأردني بمهمة عسكرية ضد أوكار تنظيم داعش في منطقة الرقة السورية"، بحسب ما أعلنته عمان، حيث تشارك الأردن في الائتلاف الدولي الذي ينفذ حملة عسكرية جوية ضد داعش في العراق وسوريا.
وقبض التنظيم على رهينتين يابانيين هما هارونا يوكاوا (صاحب شركة أمنية خطف في أغسطس)، وكنجي غوتو (صحافي مستقل خطف على ما يعتقد في نهاية أكتوبر).
وطالب التنظيم في فيديو نشر في 20 يناير الحكومة اليابانية بدفع فدية قدرها 200 مليون دولار، خلال مهلة 72 ساعة للإفراج عن الرهينتين.
وعند انقضاء المهلة أعلن التنظيم أنه أعدم هارونا، ما أثار موجة تنديد دولية.
ويطالب تنظيم داعش الآن مقابل الإفراج عن غوتو بإطلاق سراح ساجدة الريشاوي، العراقية المعتقلة في الأردن بتهمة الإرهاب والمحكوم عليها بالإعدام منذ نحو تسعة أعوام، لإدانتها بالضلوع في موجة اعتداءات انتحارية ضربت عمان في 2005.
[email protected]