هدمت سلطات التدمير الإسرائيلية صباح اليوم، وللمرة الـ184، قرية العراقيب، وشردت أهلها من جديد في عراء الصحراء.
تؤكد القائمة المشتركة على أن هذه الجريمة هي الوجه الحقيقي لحكومة نتنياهو، وليس التمثيليات التي يقوم بها مؤخرًا، وأن النداء الذي أطلقه أهل العراقيب بعد الهدم وقد رفعوا الأعلام السوداء، هو رسالة لنتنياهو ولمن عوّل ويعوّل عليه، إذ جاء نداء الأهل "نرفع هذه الأعلام السوداء إلى هذه الحكومة المتطرفة العنصرية، ونناشد القيادات العربية التي تتستر بخدمة المواطن العربي، ومن طرف ثان، من وراء الكواليس تلتف حول حكومة نتنياهو وجماعته المتطرفين، الذي أعادوا علينا بهذا اليوم الحكم العسكري بهدم البيوت العربية في العراقيب وفي الزرنوق وفي كل مكان، هذه رسالة لكل من يجري ويقنع الناخب العربي والناخبة العربية والبدو بالذات أن يصوتوا لحكومة نتنياهو المتطرفة .. هذه راية كل عربي يصوت للحزب الحاكم في الحكومة، اليوم هدموا بيوت البدو بالجيب العسكري، في عام 2021 هذا ما رأيناه، هذه راية كل من يصوت للحكومة التي تهدم بيوتنا".
تحذر القائمة المشتركة مجددًا من أن الحكومة القادمة ستكون الأكثر خطورة على النقب والعرب بشكل عام. وذلك بعد أن وجه المتطرف إيتمار بن چفير، المرشح في حزب الصهيونية الدينية المتحالف مع نتنياهو، وهو من أتباع كهانا، طلبًا لنتنياهو بأن يعينه مسؤولًا عن ما تسمى "سلطة توطين البدو" وعن ملف العنف في المجتمع العربي، كشرط لدخوله إلى حكومة نتنياهو الجديدة بعد الانتخابات.
وتؤكد المشتركة: "نتنياهو قد يسلّم أهم الملفات الخاصة بالعرب لأحفاد كهانا وبشكل رسمي، ونؤكد على أن مسؤوليتنا جميعًا، في النقب وفي كل مكان، أن لا نسمح لنتنياهو هذه المرة بتشكيل حكومة، ولدينا القدرة على ذلك".
[email protected]