وجه قائد القوات الأمريكية في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، الأدميرال فيليب ديفيدسون، تحذيرات من أن "الصين قد تغزو جزيرة تايوان في غضون ست سنوات".
وأشار إلى أن ذلك قد يحدث لتحقق الصين هدفها المعلن بالحلول محل الولايات المتحدة كأكبر قوة عسكرية في المنطقة.
وقال قائد "إندوبام" خلال جلسة استماع أمام لجنة في مجلس الشيوخ الأمريكي: "أخشى من أن يكونوا (الصينيون) بصدد تسريع مشروعهم الرامي للحلول محل الولايات المتحدة بحلول العام 2050"، معربا عن "خشيته من كون بكين تريد بلوغ هدفها هذا في وقت أبكر".
وأضاف فيليب ديفيدسون: "من الواضح أن تايوان هي جزء من طموحاتهم، وأعتقد أن التهديد بديهي في العقد المقبل، لا بل في الواقع خلال السنوات الست المقبلة"، لافتا إلى أن "الصين لديها أيضا مطامع في بحر الصين الجنوبي (بما في ذلك في مناطق تسيطر عليها فيتنام والفلبين)، وفي بحر الصين الشرقي (جزر سينكاكو التي تسيطر عليها اليابان)، وفي جبال الهيمالايا (في مناطق خاضعة لسيطرة الهند).
وحذر الأدميرال الأمريكي من أن الخطر الصيني يتهدد أيضا غوام، الجزيرة الأمريكية الواقعة في المحيط الهادئ، مشيرا إلى أن "غوام هي هدف (الصين) اليوم"، حيث ذكر أن "الجيش الصيني نشر العام الماضي شريط فيديو دعائيا يظهر فيه طيارون صينيون وهم يهاجمون قاعدة عسكرية في هذه الجزيرة الواقعة على بعد 2500 كلم إلى الشرق من الفلبين".
وفي إطار حديثه عن سبل المواجهة، دعا القائد العسكري الأمريكي أعضاء مجلس الشيوخ إلى الموافقة على أن ينشر الجيش الأمريكي في غوام بطارية صواريخ مضادة للصواريخ من طراز "إيجيس آشور" من الجيل الأحدث، معتبرا أنه "يجب الدفاع عنها (غوام) وتحضيرها للتهديدات المستقبلية"، وأنه يبدو جليا له أن "غوام لم تعد مجرد مكان يعتقد الأمريكيون أنه يمكنهم القتال فيه..إنها مكان يجب أن يقاتلوا من أجله".
هذا وحث الأدميرال ديفيدسون أعضاء مجلس الشيوخ على "تضمين الميزانية العسكرية للعام 2022 أسلحة هجومية، حتى يعرف الصينيون أن تكلفة ما يحاولون القيام به مرتفعة للغاية، وجعلهم يشككون في فرص نجاحهم".
وتعد الصين تايوان إقليما تابعا لها، وأن حكومة تايوان تسير بالجزيرة نحو إعلان الاستقلال، غير أن الرئيسة التايوانية، تساي-إينغ وين، قالت مرارا، إن بلادها "دولة مستقلة اسمها جمهورية الصين".
[email protected]