أحيل إلى المركز الطبيّ باده - بوريا صيّاد أسماك من سكان كريات شمونة وهو مصاب بصنّارة عالقة في عينه اليُمنى. وقد نجح أطباء وحدة العينين، د. نخول ود. أبو عيطة بإنقاذ العين المُصابة في عملية معقّدة وطارئة.
كان قد وصل أحد سكان كريات شمونة (32 عامًا) إلى غرفة الطوارئ في المركز الطبيّ باده - بوريا يوم الأحد الماضي، الموافق 21.2.21 بعدما علقت صنّارة (شصّ لاصطياد الأسماك) في عينه اليمين. وقد إتضح أن الصنارة طارت وغرزت في عينه حينما كان يصطاد الأسماك في بحيرة الحولة. تم نقل الصيّاد بشكل مستعجل إلى غرفة الطوارئ بالمركز الطبيّ باده - بوريا. ونجح أطباء قسم الطوارئ بتثبيت الصنّارة داخل العين كي لا تتحرك وتزيد من الضرر لأجزاء أخرى من العين. في غضون وقت قصير أحيل الصيّاد لعملية جراحية طارئة.
وأجرى د. نخول نخول - مدير شعبة الشبكية ود. يُمنى بصول أبو عيطة - أخصائية أمراض العينين وزراعة قرنية العين، عملية جراحية معقدة لاستخراج الصنّارة من العين. وشرح د. نخول قائلًا “في حالات كهذه من المهم جدًا عدم سحبها أو محاولة اخراج الجسم الحاد الذي أصاب العين لأجل منع تفاقم الإصابة وزيادة الضرر”.
وتابع د. نخول “داخل غرفة العمليات نجحنا في المرحلة الأولى بقص الجزء من الصنّارة الذي كان بارزًا خارج العين. فقط بعد ذلك وبانضباط شديد تمكننا من تحرير نسيج العين حول الصنّار وقمنا بعملية سريعة لانقاذ العين.. كان يتوجب علينا أن نكون خلّاقون بهدف إعادة ترميم الطبقة الخارجية للعين وإغلاق الجرح”.
بعد يومين من العملية الجراحية المعقدة، شعر الصيّاد بشكل أفضل وخلال الفحص بدأ يرى ظلال ونور في العين المصابة. “بفضل العملية الجراحية السريعة نجحنا بإنقاذ عينه وبصره جزئيًا. لا يزال بحاجة لصيرورة علاجية مطوّلة لإعادة التأهيل. ولكننا متفاؤلون بالنسبة للمستقبل من ناحية شكلية وجمالية العين والوجه وأيضًا من ناحية البصر بالعين بالمصابة”.
وقد عبّر أفراد عائلة الصيّاد عن شكرهم وامتنانهم لطاقم وحدة العينين شاكرين الأطباء الذين أنقذوا عينه وبصره. ولخّص د. نخول: “إنها بُشرى مهمة لجميع سكان الشمال. بفضل الخدمات الجديدة التي أضفناها في السنة الأخيرة في وحدة العينين: خدمة تخصص الشبكية وتخصص القرنية، نستطيع اليوم الاستجابة الكاملة والحيوية لجميع سكان الشمال، بما يشمل حالات صعبة ومعقدة كحالة الصدمة هذه”.
[email protected]