في فترة عدم اليقين التي نمر بها تزداد أهمية تلقي اللُقاح، لزيادة الحصانة الجماعية بمجتمعنا العربي في مكافحة أزمة تفشي جائحة الكورونا.

وفي مبادرة من مجموعة مسار وادي عارة لرفع نسب المتطعمين من الكورونا في المجتمع العربي ومكافحة نشر الأخبار الكاذبة وزرع الشك باليقين، أطلقت المجموعة شريط فيديو توعويّ لمخاطبة الشباب العرب.

تأتي هذه المبادرة بهدف رفع نسبة التطعيم بالمجتمع العربي، حيث تشير الأرقام إلى أن فقط 25% من مجمل المجتمع العربي، و75% ممن هم فوق سن 65 عامًا تلقوا اللُقاح بجرعتيه.

يهدف برنامج مسار لتعزيز روح المسؤولية والنشاطية في صفوف الشباب العرب وتنمية قيادة شابة من المجتمع العربيّ في المرحلة قبل التعلمي الأكاديميّ، يقوم المشاركون من خلاله بإطلاق عدة مبادرات هادفة تصّب في خدمة المجتمع العربي.

من منطلق الحسّ بالمسؤولية والحالة العصيبة التي نمرّ بها، من تقييدات وتغييرات في نمط الحياة نتيجة تفشي جائحة الكورونا، ولأننا نهتم بصحة الجمهور ونؤمن بالعلم، قامت مجموعة القيادة الشابة في مركز "مسار" وادي عارة بعصف ذهني وتخطيط وبحث لإطلاق مبادرة لتعزيز التطعيم ورغم الوعي لأهمية التطعيم ضد جائحة الكورونا، وتشجيع وحثّ أفراد المجتمع العربي على تلقي اللُقاح.

وقد أقرت المجموعة سلسلة من النشاطات والفعاليات التي ستقوم بها تحقيقًا لهذا الهدف. بدءًا من إصدار فيديو توعويّ يخاطب الشباب مستعينًا بالأبحاث العلمية كإثبات لنجاعة اللُقاح. ويحثّ الفيديو الذي نُشر على نطاق واسع في وسائل التواصل الاجتماعي، الشباب العرب على تلقي اللُقاح.

بعدها قامت المجموعة برسم جدارية في مدخل بلدة عرعرة بالتعاون مع المجلس المحليّ تهدف أيضًا لعكس أهمية التطعيم بصورة معبرة وتحفيزية، على أمل ان نتمكن من العودة إلى الحياة الطبيعية الآمنة.

وُلد برنامج "مسار" - برنامج القيادة والإعداد للتعليم الأكاديمي المنبثق عن مؤسسة شراكات إدموند دي روتشيلد – في العام 2018 بمجموعة تضم 21 مشترك, البرنامج اليوم يشمل مركزين, المركز الأول في منطقة وادي عارة والثاني بمنطقة عرابة البطوف ويضم 60 مشترك و 65 خريج للبرنامج معظمهم طلاب في المرحلة الاكاديمية.
بهدف برنامج مسار لتنمية جيلًا شابًا طموحًا لقيادة المجتمع العربي لموضع أفضل، وأن يشكّل خريجو "مسار" البنية التحتية البشرية لطبقة عربية قيادية شابة، مؤثرة على المجتمع العربي بهدف تقليص الفجوات وقيادة المجتمع نحو مستقبل زاهر.