التقى رئيس الهستدروت أرنون بار دافيد وزيرة المواصلات ميري ريغيف وناقشا الجهود المشتركة لتنظيم وضع سائقي المواصلات العامة وتقديم الحلول للقضاء على العنف ضد السائقين في إسرائيل. وجرى الاجتماع بين الطرفين بمشاركة رئيس نقابة عمال المواصلات آفي إدري ومدير عام وزارة المواصلات عوفر مالكا ورئيس السلطة الوطنية للمواصلات العامة يعقوب نتنياهو وممثلي وزارة المواصلات ورؤساء لجان فرع المواصلات.
وفي ختام اللقاء، وبناءا على طلب رئيس الهستدروت، أعلنت وزيرة المواصلات ريغيف أنها ستعمل على الإسراع في تعديل التشريع الذي أطلقته، بهدف الاعتراف بسائقي المواصلات كموظفي جمهور، وتشديد العقوبة على من يقوم بتعنيف سائقي المواصلات العامة. كما قرر الطرفان تشكيل طاولة مستديرة لبحث الموضوع وحملة توعية مشتركة لرفع الوعي للحد من العنف ضد السائقين.
وشكر رئيس الهستدروت، أرنون بار دافيد، الوزيرة ريجيف على التزامها بالقضية وقال: "سنواصل النضال من أجل بيئة عمل محمية للسائقين في وسائل النقل العامة، وسنعرّف الجميع ماذا يعني عدم التسامح مع العنف. وزارة المواصلات هي مكان مليء بالتحديات، والآن، أكثر من أي وقت مضى، سنعمل على توثيق التعاون لإحداث تغيير حقيقي. تطوير المواصلات العامة هو المستقبل. أقدر كثيرًا الوزيرة ريجيف على الطريق المشتركة وتقديرها لأهمية ومساهمة الموظفين في المواصلات العامة".
وأضاف رئيس الهستدروت: "بالتوازي مع التقدم الكبير الذي نحققه حاليًا في مجالات عدة كالمواصلات والموانئ، هناك قضايا أخرى تتطلب تعاون الأطراف، مثل إعادة تأهيل فرع الطيران في البلاد. لقد بدأت الخطوات لذلك وهي تمضي قدما. علينا أن نتذكر أنه بعد كل هذا الجدل، هناك دولة في النهاية، وللهستدروت دور مهم فيها"
هذا وشدد بار دافيد قائلا: "في كل مكان يمكننا تحسين الخدمة فيه من أجل المواطنين، من خلال إدخال التحسينات والتجديدات، الهستدروت تحت قيادتي ستكون شريكًا رائدًا. وسنساعد دولة إسرائيل على المضي قدمًا، وسنقوم بدورنا بكل مسؤولية بطريقة تناسب تأثيرنا على الاقتصاد الإسرائيلي. فالقطاع العام قد استوعب التغيير ويعرف كيف يقوم بدوره".
وقالت وزيرة المواصلات ميري ريغيف: "يجب أن يعلم 17 ألف سائقا من سائقي المواصلات العامة انهم مهمون ويتم رعايتهم، وسوف نتأكد من أن التشريع سيتغير قريبًا لردع أي شخص يفكر بالتعامل بعنف ضد السائقين. وبالتعاون مع الهستدروت، سنستمر ببذل قصارى جهدنا لتنظيم وضع السائقين في الدولة، والتأكد من شعورهم بالأمان في بيئة عملهم. من المهم أن يرى اللجان العمالية والجمهور أننا نجلس معًا ونعمل معًا لحل معضلات تهم الجميع ونقل رسالة مفادها: عدم التسامح مطلقًا مع العنف بحق السائقين ".
وشكرت الوزيرة رئيس الهستدروت على التعاون وأضافت:"الهستدروت تغير وجهتها ويسعدني أن أكون هنا اليوم. يمكننا أن نتجادل في قضايا مبدئية ولكن هناك تفاهم متبادل ومنهجي. الهستدروت شريك والعمل المنظم ليس بإهانة. يجب أن نتذكر أن العمال هم القوة الدافعة للاقتصاد، وفي أي حوار ناجح بين العمال والإدارات، هناك ربح لجميع الأطراف. إنه مكسب لجميع الموظفين والإدارة والمجتمع الإسرائيلي. أرى أهمية كبيرة في الحفاظ على حقوق العمال مع الحفاظ على المنافسة والسوق الحرة لمواطني الدولة ".
اما رئيس نقابة عمال المواصلات في الهستدروت، آفي إدري فقال: "منذ فترة طويلة، هناك تعاون مثمر بين الهستدروت ووزارة المواصلات ومن يرأسها. نحن فخورون بقيادة خطوات كهذه معًا: سواء كان ذلك في الحفاظ على سلامة السائقين أو الحفاظ على صحتهم. سنواصل التعاون في كل ما يتعلق بعمال المواصلات العامة بشكل خاص وعمال المواصلات بشكل عام ".
ومن بين الطاقم الذي شارك في الجلسة التي عقدت في مكتب رئيس الهستدروت كان مدير عام وزارة المواصلات عوفر مالكا، مدير سلطة النقل العام في وزارة المواصلات يعقوب نتنياهو، مندوب هيئة المواصلات العامة في وزارة المواصلات، ران شادمي، مدير قسم المواصلات العامة دورون عزرا ، ورؤساء وأعضاء اللجان بمن فيهم: رئيس لجنة السائقين في شركة دان يوسي كابيلوتو ، رئيس لجنة السائقين في شركة متروبولين أسدي وسام، رئيس لجنة السائقين في الماترونيت أحمد خليل ، وأعضاء لجنة عمال إيجد سلمان يتسحاق وإيلي بن أيون.
[email protected]