بطيرم:" الاطفال والرضّع من الممكن ان يغرقوا بمياه ضحلة لا يتراوح عمقها سوى بضع سنتيمترات وحالة الغرق من الممكن ان تحدث بصمت وبسرعة"
-
وفاة طفل من عكا صباح اليوم بعد ان تعرض للغرق قبل نحو اسبوع في المنزل
أُعلن صباح اليوم عن وفاة طفل من عكا يبلغ من العمر 9 شهور، وذلك بعد ان مكث في وحدة العلاج المكثف في مركز الجليل الطبي في نهريا، على إثر تعرضه للغرق قبل حوالي اسبوع في حوض سباحة في منزله.
وذكرت مصادر طبية في المركز الطبي ان الطفل وصل بحالة حرجة حيث تم تقديم العلاج الطبي له واحالته لوحدة العلاج المكثف حيث توفي صباح اليوم متأثرا بإصابته. وعلى ضوء هذه الحادثة أصدرت مؤسسة "بطيرم" لأمان الأولاد بيانا حذرت به الاهالي والبالغين من مغبة استمرار تكرار هذه الحوادث التي تحصد ارواح الأطفال مؤكدة انه منذ مطلع العام الحالي 2021 تم تسجيل حالتين وفاة نتيجة الغرق بضمنهم الحادث المذكور، في حين أكدت المعطيات انه وخلال السنوات الخمس الاخيرة (2016- 2020) فقد تم تسجيل 100 حالة غرق اغلب هذه الحالات وقعت في المنزل والبيئة المحيطة به.
وكان حادث غرق آخر قد اودى بحياة طفل قبل نحو اسبوع، بعد ان تعرض المرحوم وهو من منطقة القدس (سنتان) للغرق في حفرة لتجميع المياه تكونت داخل غطاء البركة المنزلية المتواجدة في ساحة منزل العائلة وأدت الى وفاته لاحقا.
وتعيد مؤسسة "بطيرم" وتشدد على اهمية اتباع وسائل الوقاية والسلوك الآمن مع الاطفال تحسبا لتكرار مثل هذه الكوارث وتذكر فيما يلي بعض الارشادات:
-
لا نترك الاطفال والرضع داخل المياه او حوض الاستحمام ممن هم دون سن الخمس سنوات دون مراقبة فعالة ولو للحظة واحدة
-
التشديد على إفراغ كافة احواض السباحة والاستحمام بعد الانتهاء من استعمالها
-
ضرورة تركيب جدار واقي يحيط ببركة السباحة او الجاكوزي وغيرها على ان يتم اغلاق هذه المنطقة ببوابة محكمة الاغلاق منعا لدخول الاطفال اليها خلسة دون مراقبة الاهل
وعقبّت المديرة العامة لمؤسسة "بطيرم" لأمان الاولاد أورلي سيلفينجر على هذا الحادث المأساوي:" نعزي العائلة التي فقدت فلذة كبدها بهذا الحادث المؤسف. ان العام الحالي 2021 سرعان ما ابتدأ وها نحن نرصد الضحية الثانية نتيجة الغرق في المنزل. كما واكبنا في هذين الحادثتين، فإن الاطفال والرضّع من الممكن ان يغرقوا بمياه ضحلة نسبيا لا يتراوح عمقها سوى بضع سنتيمترات. حالة الغرق تحدث بصمت وبسرعة، وتحديدا في اللحظات التي انشغلنا بها عن مراقبة الاطفال. عندما تغمر المياه انف وفم الطفل او الرضيع تبدأ عملية الغرق، وفي غضون دقيقتين يحدث فقدان الوعي وبعد 4 – 6 دقائق يبدأ التلف الدماغي بالازدياد، دون امكانية معالجته فيما بعد وبعدها من الممكن ان تحدث حالة الوفاة. خلال هذه الفترة وعلى ضوء استمرار جائحة الكورونا التي تفرض علينا وعلى الاطفال البقاء في المنزل نناشد الأهل كافة ان لا نقول ان هكذا حوادث لن تحصل معنا. واظبوا على ملاءمة المنزل والبيئة المحيطة به ان تكون آمنه للأولاد والاطفال وان نتبنى السلوك الآمن بهذا الصدد. فقط بهذه الصورة بإمكاننا منع الحادث المأساوي القادم".
[email protected]