رفضت عائلة المرحوم أحمد حجازي من طمرة، والذي قُتل بلا ذنب، خلال اشتباك بين مسلحين ورجال شرطة في طمرة، مطلع الأسبوع، من خلال بيان صادر موقع باسم فهيمة حجازي والدة المرحوم أحمد وأشقائه، اعلنوا فيه عن رفضهم استقبال ممثلي الشرطة الذين طلبوا القدوم لبيت العائلة لتقديم العزاء لها.
وجاء في البيان
:" أبناء شعبنا ومجتمعنا، أحبتنا، يا من وقفتم سندًا لنا وحملتم همنا وخففتم من ألمنا، نؤكد اليوم أن شهيد العِلم أحمد حجازي لم يعد ابننا وحدنا وإنما ابنكم جميعًا، أنتم الذين بكيتموه وشيعتموه، ابن هذا الشعب الجبار في كل بلد وفي مكان، وعليه رأينا أن من واجبنا تجاهكم أن نكاشفكم ونُعلِمَكم، أننا رفضنا اليوم توجهًا من الشرطة لزيارتنا وتعزيتنا ".
" القضية ليست قضية أحمد وحده "
وأضاف البيان :" لقد تم إبلاغنا من خلال طرف ثالث أن في نية قائد شرطة الشمال وقادة آخرين في الشرطة زيارة بيت العزاء، ونقول اليوم لا وألف لا، اكرامًا لأحمد الذي لم تجف دماؤه بعد واكرامًا لمئات الآلاف الذين بكوه، والآلاف الذين حملوه وشيعوه. نقول لا احترامًا لذاتنا ولمجتمعنا. نقول لا للشرطة المتحاملة على مجتمعنا، التي تطلق النيران بين بيوتنا، في حاراتنا وشوارعنا دون أي اعتبار ودون ضوابط. نقول لا لمن يعتبر "أن إطلاق النار باتجاه عناصر الشرطة هو خط أحمر"، لكنه لا يعتذر، ولا يعترف بأن الشرطة أخطأت بل انه يبرر ما حدث وسط البيوت. نقول اليوم لا، إكرامًا واحترامًا لجميع أبناء شعبنا الذين سُفكت دماؤهم واحترامًا لعائلاتهم وللمعتقلين وتقديرًا لجميع الغاضبين غضبة حق في وجه الباطل. نقول لا، لأن القضية ليست قضية أحمد حجازي وحده بل قضية ألف ألف احمد، قضية مجتمع بأكمله يعاني الويلات بسبب ممارسات الشرطة القمعية والمؤسسة العنصرية منذ عقود والجريمة المستفحلة التي تقتل شبابنا، رجالنا ، نساءنا وأطفالنا كل يوم على مرأى ومسمع المؤسسة المتقاعسة.
[email protected]