اعتبرت وزارة الخارجية الروسية أن الإدارة الأمريكية الجديدة توجه إشارات تؤكد فيها استعدادها للعودة إلى الاتفاق حول برنامج إيران النووي.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، في مؤتمر صحفي عقدته اليوم الخميس: "توجه واشنطن إشارات معينة تشير لاستعدادها المبدئي للعودة إلى الصفقة النووية، لكن كل ما نراه حاليا هو تبادل انتقادات بين الولايات المتحدة وإيران حول الطرف الذي يجب عليه اتخاذ الخطوة الأولى".
ولفتت زاخاروفا إلى أن موسكو على استعداد للتعاون الوثيق مع أطراف خطة العمل الشاملة المشتركة الخاصة بالاتفاق حول برنامج إيران النووي لـ"إنقاذ" الصفقة، بما في ذلك مع الإدارة الجديدة في الولايات المتحدة.
لكنها أشارت إلى أنه لم يتم تحقيق أي تقدم حتى الآن من شأنه إعادة عملية تطبيق الاتفاق النووي إلى الأطر المتفق عليها مبدئيا.
واتبعت إدارة الرئيس الأمريكي السابق، الجمهوري دونالد ترامب، منذ توليه السلطة عام 2017 وخاصة انسحابه من الاتفاق النووي عام 2018، حملة "الضغوط القصوى" على إيران، والتي تشمل فرض عقوبات اقتصادية قاسية على البلاد، بحجة أنها "أكبر داعم دولي للإرهاب في الشرق الأوسط وتزعزع استقرار المنطقة".
ولقيت هذه الإجراءات انتقادات من قبل باقي أطراف الاتفاق، روسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا، بينما اتخذت إيران خطوات عدة لخفض التزاماتها ضمن الصفقة.
لكن تسلم الديمقراطي جو بايدن السلطة في الولايات المتحدة، وهو أحد المشاركين في عملية التوصل إلى الاتفاق النووي عام 2015 أثناء توليه منصب نائب الرئيس في إدارة باراك أوباما، زاد التوقعات للعودة إلى الالتزام بالصفقة من قبل الطرفين.
[email protected]