عقد حراك "نقف معًا" مساء أمس الأحد لقاءً افتراضيًا على منصة الزوم مع الطبيب مأمون بشير، الباحث المتخصص بالطب الباطني في مستشفى الجليل والمتطوّع في جمعية "مداعَت" للحفاظ على الصحة العامة، ذلك حيث شارك به قرابة المائة شخص كانوا قد أرسلوا مسبقًا أسئلةً حول لقاح الكورونا أجاب عليها د. مأمون بشير ببثٍ مباشر.
يأتي هذا اللقاء في إطار حملةٍ يخوضها الحراك منذ عدة أسابيع، يهدف من خلالها لتشجيع المجتمع العربيّ على أخذ اللقاح المضاد للكورونا، نظرًا للنسبة المتدنية من المتطعّمين آنذاك. بالإضافة، وعلى إثر الإشاعات والأقاويل الكثيرة التي انتشرت مؤخرُا عن اللقاح - تركيبته، أعراضه الجانبية ومدى نجاعته، ارتأى الحراك أنه من الضروريّ وضع الأمور على نصابها الصحيح وتمرير المعلومات الدقيقة وإتاحتها لعامة الجمهور بشكلٍ مباشرٍ من خلال إشراكه بالحوار.
وفي حديث مع المديرة القُطرية المشاركة للحراك، رلى داوود، عقبت على اللقاء وقالت إن "حراك نقف معًا هو ليس سياسيًا فقط، بل اجتماعيًا أيضًا. نظمنا هذا اللقاء من منطلق حرصنا على تزويد الناس بالمعلومات الصحيحة ووضع حد قدر الإمكان للأخبار المغلوطة التي تشيع بالفترة الأخيرة بخصوص لقاح الكورونا. هناك من يختار تجاهل هذا التضليل وتبعاته الخطرة على المجتمع وعلى حصانته الصحية. نحن نرى أنه من واجب كل جسم يملك قاعدة جماهيرية العمل على خدمة المنفعة العامة، وذلك تطلب منا أيضًا العمل في مجال قد يبدو غريبًا على الحراك، ولكن بمساعدة جمعية 'مداعت' المختصة بالصحة العامة نجحنا بتوصيل رسالة هامة جدًا لمجتمعنا العربي، نأمل أن يكون لها تأثير على أرض الواقع. جاء هذا اللقاء النوعي لإتاحة الفرصة للناس لعرض تخوفاتهم وطرح أسئلتهم بحرية وشفافية، ليحصلوا على إجابات موثوقة من طبيب وباحث مختص. هذه هي مسؤوليتنا تجاه أبناء شعبنا، ونتمنى الصحة والسلامة للجميع".
[email protected]