القائمة العربية الموحدة – الحركة الإسلامية
هل قررت الجبهة تفكيك المشتركة؟ وهل يعقل أن كل شخص يعارض الجبهة تحوله إلى خائن وكل موقف لا تتفق معه تحوله إلى مؤامرة؟
جاء في بيان صادر عن القائمة العربية الموحدة - الحركة الإسلامية انّ: بعد ختام المؤتمر الـ 24 للحركة الإسلامية والقائمة العربية الموحدة أمس أصدرت الحركة الإسلامية بيانًا ختاميًا للمؤتمر أكدت فيه بإجماع قيادييها على أن خيار المشتركة والوحدة هو الخيار الأول بالنسبة للحركة، وأن المشتركة هي مشروع القائمة العربية الموحدة، وأعادوا دعوتهم لبقية مركبات المشتركة لعقد اجتماع رباعي فوري للتحاور والتناقش في مطالب واختلافات الأحزاب، مؤكدين على مطلبي الحركة الإسلامية، الأول: بتشكيل قائمة وطنية قادرة ومؤثرة في السياسة الإسرائيلية ومستقلة عن اليسار واليمين، تسعى لتحقيق مصالح مجتمعنا العربي دون التنازل عن ثوابتنا الوطنية، إضافة لمطلب محافظة القائمة المشتركة على هوية مجتمعنا المحافظ وعقائده.
واليوم، تفاجأنا كما تفاجأ أبناء شعبنا، بقيام الجبهة بإصدار بيان ختامي لمؤتمر الجبهة والحزب الشيوعي الإسرائيلي، لا يتطرق لدعوة الحركة الإسلامية لاجتماع لرباعية المشتركة، ولا حتى لمطلبيها، وإنما يتهم قيادات الحركة الإسلامية بالتواطؤ مع نتنياهو لتفكيك القائمة المشتركة!.
وللتوضيح والتأكيد، إن اتهامات الجبهة والحزب الشيوعي للحركة الإسلامية هذه وغيرها من الاتهامات مؤخرًا تعتبر اتهامات خطيرة وتهورًا سياسيًا يصل إلى حدّ الاتهام بالعمالة، وتتحمّل الجبهة والحزب الشيوعي مسؤوليته، وهو ما قد يفضي فعليًا لتفكيك المشتركة وتهديد كل أُطُرَنا الجماعية بيدِ مَن يتَّهِم وليس من يُتَّهَم، وإن كانت لدى الجبهة والحزب الشيوعي الإسرائيلي نية بشق المشتركة فلتعلنها على الملأ؟!.
لقد سئم مجتمعنا العربي من السمفونية الشيوعية التي تحوّل كل موقف لا تتفق معه إلى مؤامرة، وتحول كل شخص أو حزب يعارضها إلى خائن، كما تفعل في الانتخابات البلدية في كل بلدة وبلدة عربية، وكما خونوا عزمي بشارة وغيره من القيادات الوطنية على المستوى الحزبي، وكما يخوّنون الرئيس التركي أردوغان وكل من ينتقد دكتاتورية ودموية بشار الأسد على المستوى القطر العربي والإسلامي.
نقول للحزب الشيوعي الإسرائيلي وللجبهة: كفى فرقة وتقسيمًا لشعبنا ولحركاتنا الوطنية والإسلامية، فإن تكراركم واستخدامكم في بياناتكم للمصطلح الذي أصدرته وصنعته المؤسسة والمخابرات الإسرائيلية بتسمية الحركة الإسلامية بـ "الجنوبية"، ولإخواننا بـ "الشمالية"، هو تكريس لسياسات المؤسسة والمخابرات الإسرائيلية التي تقسّم العرب عربَين، والحركة حركتين، والإسلام إسلامين سنة وشيعة.
لقد وضعنا بين يدي أحزاب المشتركة دعوة لاجتماع رباعي، ومطلبين واضحين للحوار حولهما، فهل بيان الجبهة والحزب الشيوعي الإسرائيلي معناه أننا نرفض الدعوة للرباعية؟ أم نرفض المطلبين؟ أم أحدهما؟.
على الجبهة والحزب الشيوعي الإسرائيلي أن يكفّوا عن سياسة التخوين والتطاول على قيادات الحركة الإسلامية، وأن يعتذروا عن ذلك، وأن يخرجوا لمجتمعنا بجواب واضح: هل تستجيبون لدعوة الحركة الإسلامية بعقد اجتماع رباعي للمشتركة، أم ترفضون ذلك وتريدون فك المشتركة؟.
[email protected]