جاء في بيان رئيس مجلس كفرقرع، المحامي فراس بدحي:
شجب واستنكار
إغتيال الشاب سليمان نزيه مصاروة
إن القلب ليحزن وان القلب والعيون لتدمع على فراقك ورحيلك القاتل يا سليمان. تعيش كفر قرع يوما اسودا يملؤه القهر باغتيال شاب يافع من خيرة شبابها، المرحوم المأسوف على شبابه سليمان نزيه مصاروة، ابن كفر قرع كلها، قرة عين أبيه وفرحة والدته واخواته، هذا الشاب صاحب الوجه البشوش والبسمة الدائمة والخلق الحسن. لقد مزقت قلوبنا جميعا هذه الجريمة النكراء، ونحن اذ نعزي الصديق الاخ المحامي نزيه سليمان مصاروة ابو سليمان الوفي لبلده والعائلة الكريمة، فإننا نُعزي كفر قرع بهذا المصاب الجلل ونعزي انفسنا بما الت اليه حياتنا من رُعب وسواد حالك. ان الجحيم الذي تعيشه كفر قرع اليوم ونحن نصطلي بنار جهنم العنف والجريمة المستفحلة بين صفوفنا هو مروع، واهن، مضطرب وفتاك ويُبدد السكينة والامان التي تعتبر أدني الحقوق الانسانية التي يتمتع بها كل مواطن في بقاع الارض، ان الجريمة التي نُفذت ليلة الامس لن تمر مرور الكرام ولن تكون كسابقاتها في المجتمع العربي.
نحن نوجه إصبع الاتهام الكبرى نحو شرطة إسرائيل التي لا تضرب بيد من حديد بقضية جمع السلاح والقبض على المتورطين بالجرائم وبذل الجهود الكبيرة في اجراء التحقيقات بنفس الوتيرة التي تقوم بها بهذه المهمة بامتياز في المجتمع اليهودي، ليكون هذا التواطؤ الرسمي والتخاذل القاتل سببا ودافعاً وارضية للجريمة القادمة، بل وتشجيعا للمجرمين. نحن ننزف في المجتمع العربي، ولا شك ان جمع السلاح من ايدي عائلات الاجرام والافراد المسلحين المأجورين هو عامل رئيسي بتقليص افة الجريمة واجتثاث انيابها.
ومن هنا فإننا نطالب الشرطة ووزير الامن الداخلي ورئيس الحكومة بالتدخل المباشر لفك رموز هذه الجريمة التي راح ضحيتها الشاب سليمان نزيه مصاروة والتي فعلها المجرمون عن سبق الاصرار والترصد وبكل ما لديهم من لؤم واستخفاف بالجهاز الشرطوي ودولة اسرائيل التي تتعامل مع القتل في المجتمع العربي كأبسط جرائم السرقة.
قلوبنا معك ابا سليمان، انت لست وحدك، الهمكم الله الصبر والسلوان، ولا حول ولا قوة الا بالله.
عند الله تجتمع الخصوم
انا لله وانا اليه راجعون!
[email protected]