كما تثير الملابس الداخلية الرجال، تثير السترات الصغيرة الجرذان أيضاً! نعم، هي دراسة غير تقليدية قام بها باحثون من جامعة كونكورديا الكنديّة ونشرت في الحادي عشر من كانون الأوّل 2014.
للتوصّل إلى هذه النتيجة، سمح الباحثون لذكور الجرذان لممارسة الجنس مع إناث الجرذان اللواتي يلبسن سترة صغيرة. ثم عندما سمح الباحثون مجدداً لذكور الجرذان إلى التعرّف مجدداً، اختارت هذه الحيوانات الإناث التي ترتدي سترة صغيرة. من خلال تجربتهم على الجرذان، تمكّن الباحثون من تحديد رابط بين النظر ورائحة الملابس والجنس. إذ تبيّن بالتالي أنّ الجرذان قد فهموا أنّ ارتداء شريكتهم للسترة الصغيرة يعني نداءً لممارسة الجنس. فقد كان الذكور أكثر انجذاباً للإناث التي تلبس سترة من الإناث العاريات، إذ قذف الجرذان بالمعدّل بطريقة أسرع وكميات أقلّ مع الإناث اللواتي ترتدين السترة.
وفي حديث لـ "النهار"، يوضح الدكتور بيارو كرم الاختصاصي في الصحة النفسية والجنسية أنّ "الرجل بصري: فهو يحسّ ويشعر منذ أن كان طفلاً صغيراً. وعندما يفتح عيناه، يدمج بين أحاسيسه والنظر لأنّ عضوه الذكوري يختبئ في خارج جسمه، بعكس المرأة التي تتخيّل كثيراً، وهذه الميزة تستمرّ معهم طوال حياتهم". ويضيف قائلاً أنّ "كلّ ما هو مختبئ مرغوب، إذ يشعر الرجل بأنّه يريد البحث عن كلّ ما هو مختبئ، إذ تعتبر الملابس الداخلية وسيلة للإثارة، تجعل الرجل يكتشف جسم المرأة أكثر. فالملابس الداخلية تعتبر جزءاً من الأكسسوار الذي يقوم برفع نسبة الرغبة، وهي ضرورية للزوجين الذين لهما فترة طويلة سوياً. وتعتبر الملابس الداخلية مرادفاً لعبارة أنوثة، إذ كلّما اهتمّت المرأة بنفسها كلّما أحيت رغبة الرجل. فلباس المرأة ضروري لأنّ الرجل بصري". ويشير كرم أنّ "اللونين المفضلين للرجل هما الأحمر لأنه مرادفاً للدم وللنار والأسود لأنه يبرز بشرة المرأة. وكلّما كان اللباس أنيقاً كلّما كان ذلك مثيراً. فكلّما اهتمّت المرأة بنفسها، وقدّرت ما لديها، وارتدت الملابس الداخلية كلّما زادت من رغبة الرجل".
[email protected]