توفي في بيروت، أمس، الموسيقار اللبناني المعروف إلياس الرحباني، سليل عائلة الفن الشهيرة، الشقيق الأصغر للأخوين الراحلين عاصي ومنصور الرحباني.
ورحل الرحباني عن عمر ناهز 83 عاماً، بعد أيام من دخوله مستشفى رفيق الحريري الحكومي الجامعي في بيروت بعد انتقال عدوى كورونا إليه من ممرضه، وفق ما ذكرت قناة «آل بي سي».
واشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي بردود فعل من سياسيين وفنانين وإعلاميين نعت الراحل وأشادت بمسيرته الفنية التي استمرّت عقوداً طويلة أثرى خلالها المكتبة العربية بآلاف الألحان والمقطوعات الموسيقية.
وكتب رئيس الوزراء المكلّف سعد الحريري عبر «تويتر» أن «الياس الرحباني غصن آخر من الشجرة الرحبانية يهوي بعد مسيرة حافلة في الانتاج الموسيقي الراقي»، فيما رأت المغنية نجوى كرّم عبر «تويتر» في وفاة الرحباني «خسارة كبيرة للبنان»، وغرّدت المغنية اليسا أن لبنان «خسر ثالث العمالقة من آل الرحباني»، معتبرة أن الراحل «لا يتكرر بفطرته وموهبته وأعماله الخالدة».
وكتب المغني راغب علامة على حسابه في الشبكة «قطعة رومانسية كبيرة رحلت من بلدنا الجريح وراح الكثير من الأغاني التي تزرع الفرحة والراحة والحب، وراح عمود من أعمدة بعلبك».
وقد أحب الراحل الموسيقى في صغره، بعد أن تعرّف إليها من خلال أخويه عاصي ومنصور اللذين يكبرانه في السن، ثم درسها في الأكاديمية اللبنانية (1945 - 1958).
وفي الـ20 من عمره (1958) استدعته إذاعة بي بي سي البريطانية، وتعاقدت معه على تلحين 40 أغنية و13 برنامجاً، وكان ذلك أول عمل رسمي له بأجر بلغ 3900 ليرة لبنانية.
وكان عام 1962 محطة رئيسة في حياة الراحل، فقد بدأ فيه التعاون مع المغنّين المعروفين، بأغنية «ما أحلاها» للمغني نصري شمس الدين، وتعرّف إلى «نينا خليل» وتزوجها. وتلقى خلال حياته جوائز عدة، منها: جائزة مسابقة شبابية في الموسيقى الكلاسيكية 1964، وجائزة عن مقطوعةLa Guerre Est Finie في مهرجان أثينا عام 1970، وشهادة السينما في المهرجان الدولي للفيلم الإعلاني في البندقية عام 1977، والجائزة الأولى في روستوك بألمانيا عن أغنية Mory. وقدم الراحل على مدى أكثر من 60 عاماً ألحاناً لأغان رومانسية وشعبية وساخرة، وصولاً إلى عالم الإعلانات، وإلى جانب أغانيه الشهيرة لفيروز وصباح ووديع الصافي وفنانين كبار آخرين، اشتهر بتأليف الأغاني والموسيقى الأجنبية، كما وضع موسيقى المسلسل اللبناني (لا تقولي وداعا).
[email protected]