تعاني البلاد ودول بلاد الشام ومصر والمنطقة المجاورة من جفاف غير معتاد يأتي في قلب الشتاء المعروف بكثرة أمطاره وبرودته، حيث تعتبر فترة المربعانية التي تبدأ في الثلث الأخير من كانون الأول-ديسمبر وتستمر حتى نهاية كانون الثاني-يناير مسؤولةً عن جزء مهم من الحصيلة المطرية للموسم، ولكن تأتي المربعانية في هذا الشتاء جافة على نحو غير معتاد وبشكل كبير منذ بدايتها تقريباً، كما كان أداء شهر ديسمبر أيضاً دون المطلوب مطرياً بشكل ملحوظ وذا حرارة أعلى من المعتاد بنحو درجة كاملة.
وتمرّ البلاد بفترة "جفاف مطري" منذ نحو عشرة أيام، حيث أشارت الأرصاد الجوية إلى أنّها تعتبر الأطول منذ ستة سنوات، والخبر السيء أكثر أنّ الأرصاد الجوية تتوقع أن تستمر حالة الجفاف المطري حتى منتصف الشهر الحالي على الأقل!
وتعاني بلادنا ومنطقة الشام ومصر عمومًا من جفاف غير معتاد يأتي في قلب الشتاء المعروف بكثرة أمطاره وبرودته، حيث تعتبر فترة المربعانية التي تبدأ في الثلث الأخير من كانون الأول-ديسمبر وتستمر حتى نهاية كانون الثاني-يناير مسؤولةً عن جزء مهم من الحصيلة المطرية للموسم، ولكن تأتي المربعانية في هذا الشتاء جافة على نحو غير معتاد وبشكل كبير منذ بدايتها تقريباً، كما كان أداء شهر ديسمبر أيضاً دون المطلوب مطرياً بشكل ملحوظ وذا حرارة أعلى من المعتاد بنحو درجة كاملة.
وبحسب الأرصاد الجوية، فإنّه من المتوقع أن تستمر حالة الجفا السلبية هذه خلال الأيام القادمة وحتى نهاية الثلث الأول من الشهر الجاري على الأقل، في حين تستعد دول المغرب العربي وأجزاء واسعة من غرب أوروبا لاستقبال منخفضات جوية عميقة وقطبية جديدة وأمطار وثلوج على نطاق واسع قد تطال العديد من العواصم الأوروبية خلال الأيام القادمة.
وخلال فترة الاستقرار الجوي التام يتوقع أن ترتفع درجات الحرارة عن معدلاتها بشكل لافت في جميع أرجاء البلاد لتصبح أقرب الى الربيعية منها الى الشتوية خلال النهار في العديد من الأيام، في حين يكون الطقس بارداً نسبياً خلال ساعات الليل نظراً لجفاف الطقس والمصدر الشرقي للرياح في كثير من الفترات.
ووفقا للأرصاد فقد نشهد انكسار هذا النمط الجوي خلال الثلث الثاني وحول فترة منتصف الشهر تحديداً بمشيئة الله، وذلك نتيجة لانتقال الهواء البارد تدريجياً الى وسط أوروبا ومن ثم شرقها، لترتفع فرص تشكل منخفضات جوية تحمل معها الهطولات والبرودة الرطبة الى بلادنا.
ويتوقع أن يستمر النشاط الجوي خلال الثلث الأخير ومطلع شباط على فترات وقد يكون بارداً جداً في بعض الفترات، وذلك مع ارتقاب عودة المؤشرات المناخية الى أطوارها الايجابية لبلاد الشام.
[email protected]