في اطار سلسلة الفعاليات لاحياء ذكرى يوم الارض واستجابة لقرارات اللجنة العليا لمتابعة شؤون عرب الداخل , إنطلقت ظهر اليوم الجمعة المظاهرة المنددة بمصادرة أراضي الرمية الجليلية وذلك، أمام الكنيون الجديد، ساحة السوبرفارم، الميدرحوف في مدينة كرميئل. هذا، وبقي أهالي الرمية صامدين، رغم مصادرة أراضيها منذ العام 1976، ومتمسكين بحقهم في العيش بكرامة، رغم سياسات التهويد والتهجير. وبرز من المشاركين في التظاهرة مازن غنايم رئيس بلدية سخنين ورئيس اللجنة القطرية السلطات المحلية العربية، والى جانبه، النائب مسعود غنايم ورئيس وعوض عبدالفتاح سكرتير التجمع الوطني الديمقراطي وعبدالحكيم مفيد رئيس اللجنة الشعبية المنبثقة عن لجنة المتابعة وغيرهم.
. ورفع المتظاهرون شعارات عديدة منها: "باقون في رمية، من حقنا البناء في أرضنا، لا لترحيل رمية" وغيرها من الشعارات.
وقال مازن غنايم في حديث لموقع العرب وصحيفة كل العرب: "لا يوجد أدنى شك أن هذه الوقفة التضامنية مهمة جدا، ولكن الأهم هو الاستمرارية، حتى نوصل رسالة واضحة لرئيس بلدية كرميئيل والمسؤولين الإسرائيليين بأن لنا حق، كوننا ونحن أصحاب الأرض الأصليين، وكما تعرف فإن مدينة كرميئيل بنيت على البلدات العربية، ولا يعقل أن يحرم أصحاب الأرض من أبسط الأمور الأساسية كالمياه والكهرباء".
وتابع مازن غنايم ردا على سؤالنا: "كنت أتوقع أن يشارك عدد اكبر في هذه التظاهرة، ولكن الوقفة مهمة ومشرفة، ونؤكد أنه كلما ضيقوا علينا أكثر سوف نصمد أكثر".
أهلرمية ليسوا وحدهم
أما عضو الكنيست مسعود غنايم، فقال في حديث لموقع العرب وصحيفة كل العرب: "التظاهرة اليوم تأتي للوقوف مع أهلنا في رمية ونضالهم في البقاء على أرضهم، ومنع السلطات الإسرائيلية من ترحيلهم عن أرض آبائهم وأجدادهم".
وأضاف النائب غنيام بالقول: "نفهم ونستوعب أن ما يجري في الحقيقة هو تجسيد لسياسة التهويد على أقبح صورها، لأن أهل رمية اليوم أصبحوا مصدر ازعاج بنظر اسرائيل ويريدون التخلص منهم، وسنبقى الى جانب أهلنا في رمية وهم ليسوا وحدهم".
حيث اشترك المئات من قرى الجليل وبحضور عدد من القيادات السياسية في المظاهرة الاحتجاجية التي اقيمت في مدينة كرمئيل المحاذية لاراضي ومنازل الرمية المهددة بالاقتلاع.
قام المتظاهرون برفع الرايات الوطنية والشعارات المنددة بسياسات الاقتلاع والمصادرة والهدم التي تنتهجها المؤسسة الاسرائيلية وضد استهداف اهالي الرمية الذين يواجهون مخطط التهجير منذ ثلاثون عاما.
هذا وتظاهر من الجهة المقابلة المئات من المتظاهرين اليهود من اليمين العنصري الذين رفعوا الأعلام الإسرائيلية. بينما تواجدت في المكان قوات معززة من الشرطة ورجال المخابرات وسط حالة تأهب قصوى.
[email protected]