جمدت المحكمة المركزية في حيفا، الثلاثاء الماضي، أمر هدم منزل عائلة من أم الفحم، إلى حين إصدار قرار آخر في الملف المتداول في المحاكم الإسرائيلية منذ عام
2005 علما أن قرارات الهدم ومعاناة عائلة عبد الغني بدأت عام 2003.
وجاء قرار المركزية ردّا على استئناف تقدّم به المحامي محمود نجيب باسم العائلة، ضد قرار محكمة الصلح في الخضيرة، الاثنين الأخير، برفض تجميد أمر الهدم.
وقال محمود عبد الغني، من أصحاب المنزل المهدد بالهدم، إن قرار المركزية لا يعني زوال شبح الهدم عن البيت وأن الصراع مع اللجنة اللوائية للتخطيط والبناء في حيفا لا زال مستمرا في المحاكم، بسبب رفضها المصادقة على الخارطة المفصلة للمنزل الكائن في حي “عين الدالية” بأم الفحم.
وأضاف أنه في سياق المعركة التي تخوضها العائلة مع اللجنة اللوائية، ستعقد بتاريخ 24/12/2020 جلسة في اللجنة القطرية للتخطيط والبناء في القدس، للنظر في استئناف العائلة على قرار اللجنة اللوائية “إغلاق الخارطة المفصلة (رفضها وإعادتها إلى المربع الأول).
وأشار اغبارية إلى أنه "منذ عام 2011 ونحن نتقدّم بخرائط مفصّلة للمنزل وفي كل مرة ترفض اللجنة اللوائية المصادقة وتتذرع بأمور مختلفة بهدف المماطلة، رغم أننا وعلى مدار سنوات حصّلنا التراخيص اللازمة من كافة الجهات والوزارات، والتي طلبتها اللجنة اللوائية من أجل المصادقة على الخارطة المفصّلة كذلك أجرينا التعديلات التي طلبت على الخارطة بالتعاون مع البلدية ولكن دون جدوى".
ويعتقد محمود اغبارية أن اللجنة اللوائية تتعنت في موقفها عموما من الخرائط التفصيلية بهدف الضغط على بلدية أم الفحم في مسألة الخارطة الهيكلية لأم الفحم، مستدركا "لكننا بطبيعة الحال نرفض المس بالخارطة الهيكلية التي ترتئيها البلدية لأم الفحم على حساب منزلنا بما يضر بالمصلحة العامة".
وتطرق اغبارية، إلى معاناة العائلة والاستنزاف النفسي والمادي الذي تتعرض له منذ سنوات، يقول: "منذ سنوات وتحديدا من عام 2005 ونحن نخوض معركة مع اللجنة اللوائية في المحاكم حتى نحافظ على بيتنا، وخلال هذه السنوات عانينا الأمرّين نفسيا وماديا حيث دفعنا مبالغ طائلة من غرامات وغيرها، ويكفي ان تعرف ان الخرائط التفصيلية التي أعددناها وتبلغ 7 خرائط من عام 2011 إلى الآن كانت على حسابنا باستثناء الخارطة الأخيرة التي شاركتنا بنصف تكلفتها مشكورة بلدية أم الفحم، هذه المعاناة رغم مرارتها لا تعني أن نندم أو نتنازل عن حقنا بمنزلنا الذي نقيمه على أرضنا التي نمتلك فيها “طابو” منذ أكثر من 250 سنة!!، الحمد لله عزيمتنا وإرادتنا للاستمرار قائمة لم ولن تتبدّل بإذن الله".
[email protected]