شارك أكثر من ثلاثة ملايين في مسيرات "الوحدة" في فرنسا للتعبير عن وحدتهم والتنديد بالهجمات التي شهدتها البلاد الأسبوع الماضي.
وقدرت الداخلية الفرنسية عدد المشاركين بمختلف المسيرات في فرنسا الأحد بـ3.7 مليون شخص على الأقل.
وتشير التقديرات إلى أن حوالي 1.6 مليون شخص نزلوا إلى شوارع العاصمة باريس الأحد.
واحتشد مواطنون فرنسيون من كافة المعتقدات والخلفيات العرقية جنبا إلى جنب في مختلف أنحاء المدينة.
وشارك العشرات من قادة دول العالم في بداية المسيرة التي استهلت بالنشيد الوطني الفرنسي.
وقال الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند إن باريس مثلت عاصمة للعالم بأسره اليوم.
ووصف وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف الحشود التي تجمعت في باريس الأحد بأنها الأكبر في تاريخ فرنسا.
واتخذت السلطات الفرنسية إجراءات أمنية غير مسبوقة، إذ نشرت الآلاف من أفراد الشرطة والعسكريين لتأمين المسيرات المختلفة.
ونظم في العديد من المدن حول العالم مسيرات مماثلة للتنديد بأحداث العنف التي شهدتها فرنسا خلال ثلاثة أيام بدأت بهجوم على مقر مجلة شارلي إبدو الساخرة.
وفي مدريد، رفع مئات من المسلمين لافتات كتب عليها "ليس باسمنا". وتجمع المتظاهرون بالقرب من محطة القطار التي تعرضت لتفجيرات نفذها مسلحون إسلاميون عام 2004 وأودت بحياة قرابة 200 شخص.
كما نظم أكثر من 20 ألف شخص مسيرة في مدينة مونتريال الكندية.
واحتشد أكثر من عشرة آلاف شخص في العاصمة البلجيكية بروكسيل للتعبير مع تضمانهم مع الفرنسيين.
وعُلق في وسط بروكسيل لافتة ضخة كتب عليها "بروكسيل هي شارلي" باللغتين الفرنسية والإنجليزية.
ونظمت فعاليات مماثلة في لندن ومدريد والقاهرة وسيدني وطوكيو.
وتستمر الشرطة الفرنسية في البحث عن أي أشخاص يحتمل تواطؤهم مع المسلحين.
وقال وزير الداخلية الفرنسي إنه اتفق مع نظرائه في أوروبا ودول شمال أفريقيا على بذل المزيد من الجهد من أجل مكافحة التطرف على شبكة الانترنت.
وأكد على الحاجة إلى المزيد من التعاون مع شركات الانترنت لضمان إزالة أي محتوى إليكتروني يروج لـ"الإرهاب" أو أعمال العنف.
وخلفت الهجمات، التي وقعت خلال ثلاثة أيام، شعورا بالصدمة لدى الفرنسيين، إذ تعد من أكثر أعمال العنف دموية في فرنسا منذ عقود.
وبدأ مسلسل العنف في فرنسا الأربعاء، عندما اقتحم الشقيقان شريف وسعيد كواشي مكاتب مجلة شارلي إبدو في باريس.
وأسفرت الهجمات عن 17 شخصا.
AFP photo
[email protected]