في ختام جلسة عقدت مساء أمس الاثنين بين وزير الاقتصاد والصناعة رئيس حزب العمل عضو الكنيست عمير بيرتس ووزير العمل والرفاه عضو الكنيست ايتسيك شمولي وبين رئيس الهستدروت أرنون بار دافيد ومديرة وكالة المصالح الصغيرة والمتوسطة ران كيويتي، ومدير عام التأمين الوطني مئير شبيغلر ورئيس منتدى المستقلين في الهستدروت رامي باجه، بحث فيها الاطراف في موضوع توفير شبكة أمان للعمال المستقلين في اسرائيل.
وقد شدد الأطراف على اهمية المصالح الصغيرة ودورها في تحريك عجلة النمو الاقتصادي في اسرائيل، في الاوقات الاعتيادية وفي حالات الطوارئ، ودور هذه المصالح كمُشغّل لملايين العاملين في البلاد. وقد طُلب من مدير عام التأمين الوطني ومن مدير وكالة المصالح الصغيرة والمتوسطة، تحضير خطة لتقديمها للمصادقة عليها من قبل الكنيست والحكومة، تهدف الى توفير حل للقضايا الشاغلة بالنسبة للمستقلين بما في ذلك منح مخصصات بطالة وتوفير شبكة امان.
وقد أثار رئيس الهستدروت بار دافيد قضية شبكة الأمان الاجتماعي للعاملين المستقلين، في حالات الطوارئ وخلال الايام الاعتيادية، حتى يتلقى العاملين المستقلين المساعدة "دون الحاجة إلى إقامة خيام احتجاج لهذا الغرض"، كما قال رئيس الهستدروت. كما تم الاتفاق على بلورة خطة مساعدة لأصحاب الأعمال المعرّضة مصالحهم لخطر الإغلاق هذه الايام بسبب تبعات جائحة الكورونا، والاتفاق على بناء نموذج يتعلق بالتدريب المهني والتشغيل للمستقلين الذين أُغلقت مصالحهم بسبب الاوضاع الاقتصادية.
وتلقى كبار المسؤولين المشاركين في الجلسة لمحة عامة من رؤساء منتدى العمال المستقلين، حول الوضع الكئيب والصعب الذي يعاني منه العمال المستقلين في البلاد، والذي يزداد سوءًا يوما تلو الآخر بسبب أزمة الكورونا. ووفقًا للمنتدى فانه من المتوقع إغلاق أكثر من 80 ألف مصلحة في جميع أنحاء البلاد مع حلول نهاية عام 2020، حيث سيعاني العديد من المصالح من خطر الإفلاس.
وقال وزير الاقتصاد ورئيس حزب العمل، عمير بيرتس: "ان منح مخصصات البطالة للعاملين المستقلين ليست كافية، وهو أمر ضروري أيضا في الايام العادية. يجب توفير شبكة امان لهم خلال فترة الكورونا تعمل من خلال "كبسة زر" في كل حالة طوارئ سواء في اوقات الحرب، تفشي الوباء او في حال حدوث الكوارث الطبيعية. إن الوباء هو بمثابة قضاء وقدر، لكن الضرر الاقتصادي الكبير الذي لا يمكن اصلاحه ليس قضاء وقدر، ومهمتنا مساعدة كل عامل وكل مواطن للحيلولة دون ان يصل الى البحث عن كسرة الخبز. أهنئ على مجهود ودعم رئيس الهستدروت أرنون بار دافيد وصديقي وزير الرفاه إيتسيك شمولي لالتزامه بهذا النضال الى جانبي ".
وقال وزير العمل والرفاه والخدمات الاجتماعية ايتسيك شمولي: "ان جائحة الكورونا كشفت مدى التمييز الصارخ بحق جمهور العمال المستقلين في إسرائيل. إنهم متساوون في الواجبات، لكنهم ليسوا متساوين في الحقوق. بصفتي وزيراً للخدمات الاجتماعية وكشخص مسؤول عن الضمان الاجتماعي، فإنني ملتزم بإصلاح هذا الخلل، من خلال توفير شبكة الأمان الضرورية لجمهور العمال المستقلين. نعتزم قيادة نضال مشترك مع وزير الاقتصاد ورئيس الهستدروت حتى يتم اصلاح الظلم ".
وصرح رئيس الهستدروت أرنون بار دافيد قائلا: "من واجبنا الأخلاقي والمدني مساعدة جمهور العمال المستقلين. يجب أن يتمتع المواطنون بحقوق متساوية. أنا واثق أنه من خلال توحيد الجهود، سنتمكن من مساعدة جميع السكان، حتى نتمكن من الخروج من أزمة الكورونا وتقوية الاقتصاد. أشكر وأهنئ الوزيرين بيرتس وشمولي على دعمهما في دفع هذه القضية المهمة قدما ".
وقال رئيس منتدى العمال المستقلين في الهستدروت، رامي باجه: "أهنئ رئيس الهستدروت الذي بادر لتأسيس المنتدى واتخذ على الفور إجراءات مع الوزارات الحكومية ذات الصلة لتعزيز مكانة العمال المستقلين في إسرائيل، وتوفير شبكة أمان اجتماعية للمستقلين بما في ذلك توفير مخصصات البطالة. اشكر وزير الاقتصاد بيرتس ووزير العمل والرفاه شمولي ومدير عام مؤسسة التأمين الوطني شبيغلر، على اهتمامهم الكبير وجلستهم الممتازة".
[email protected]