أكدت معظم الأبحاث السلوكية أن الطفل يتعلم أسلوب الكلام وآداب السلوك -الإتيكيت- عن طريق التقليد، وليس بالتلقين المباشر؛ بحثاً عن الأسلوب الأمثل؛ لتعليم الطفل هذا الفن، هناك 11 خطوة :
* عودي طفلك على النطق ببعض العبارات الجميلة مثل: شكراً، من فضلك، ودربيه على أسس النظافة مثل: غسل اليدين قبل تناول الطعام؛ ليبدو في صورة مقبولة أمام نفسه. * دعيه يحس بأناقته وذوقه من الصغر؛ فلا تجعليه يرتدي مالا يليق بالمكان أو المناسبة. * عامليه بانضباط وإنسانية، وقدري إمكاناته؛ حتى يحترم ذاته، ومن ثم يحترمه الآخرون.
* لا توبخيه بعنف، واكتفي بتوجيه كلمات العتاب له بشكل جاد ونبرة صوت متوسطة، من دون استخدام ألفاظ تهينه، ولا تطيلي الوقت في الملامة. * لا تشيدي به لمجرد استجاباته لأوامرك، لا تعطي أي إنجاز أكثر من حقه؛ حتى لا يأتي بنتائج عكسية. * اعلمي أن أسلوب تربيتك السوي هو الذي يبلور خبراته ومهاراته وعلاقاته وتعاملاته.
* علميه احترام الكبير، واستخدام الألقاب في مرحلة عمرية متقدمة؛ حتى لا يترجم عدم وعيه بقلة الأدب. * عوديه على احترام مائدة الطعام؛ بالتزام الصمت وعدم التحرك الكثير، أو إصدار الأصوات العالية، وأخبريه بأن يترك المائدة متى انتهى من طعامه. * لا تتنصتي على مكالماته ولا تفتشي في متعلقاته، واطلبي الاستئذان قبل دخولك غرفته...تجديه يقلدك.
* عوديه بحزم شديد على عدم مقاطعة حديث الغير. * علميه روح التعاون والتسامح وعدم الأنانية حالة لعبه مع أصدقائه، جيرانه، أو أخوانه. * دربي ابنك.. ابنتك على تعلم مصافحة الكبار؛ بتقديم التحية وذكر الاسم، والنظر إلى العين.
* كوني قدوته في الترحيب بكل شخص يدخل منزلك، ودعيه يساعدك على حفظ الأشياء الثمينة في مكان آمن... وكأنك تخبرينه بألا يعبث بأشياء الآخرين. * أحضري الأقلام وبعض كتب التلوين؛ لينشغل بها الصغار حالة زيارتهم لبيتكم، فيتعلم الابن ما يجب عليه حالة ذهابه لبيوت الآخرين. * لا تتغاضي عن أي تصرف خطأ يقوم به على المائدة؛ إذ لابد من التنبيه والتحذير الدائمين في البداية؛ ليصبح الإتيكيت نقشاً على الحجر.
* تذكري أن الاعتياد على الفوضى والإهمال وعدم احترام الكبير مثل الاعتياد على السلوك اللائق المهذب، ومن شب على شيء شاب عليه. * احرصي على أن يظهر طفلك منضبطاً، وذلك بالحديث معه بما يليق وما لا يليق. * «حبيبي»، «ابني» كلمتان سحريتان، يفضل استخدامهما وقت العتاب فيخجل من نفسه.
* احذري التهكم والاستهجان اللاذع والعقوبة المعنوية؛ لضبط سلوكيات الابن... فيصبح مفتقداً لكل مبادئ الإتيكيت فظاً عنيداً، مشاكساً، متسلطاً، وأنانياً. * لا تفجري في وجه ابنك شحناتك الانفعالية؛ فهي تؤثر على نموه الاجتماعي والنفسي. * التدليل الزائد أو القسوة يجعلانه أكثر أنانية؛ ما يفقده الكثير في علاقاته الاجتماعية.
[email protected]