أمام أعضاء الجمعية العامة استعرض الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أولوياته لعام 2015 الذي وصفه بأنه عام الفرصة التاريخية.
وبعد الاجتماع قال للصحفيين:"إننا أول جيل يمكنه القضاء على الفقر، وآخر الأجيال التي يمكن أن تتخذ خطوات لتجنب أسوأ آثار تغير المناخ. ومع اعتماد أجندة جديدة للتنمية، وأهداف التنمية المستدامة، واتفاق تغير المناخ، يمكننا أن نضع العالم على مسار مستقبل أفضل. يجب أن يكون هذا هو وقت العمل الدولي. إن الأجيال المقبلة ستحكم علينا بقسوة إذا فشلنا في الوفاء بالتزامنا."
وأشار بان كي مون إلى الأزمات المتعددة التي تواجه العالم وارتفاع أعداد المشردين والمحتاجين أكثر من أي وقت على مدى عقود. وقال إن هناك دروسا يتعين الاستفادة منها للمستقبل، مضيفا أن على المجتمع الدولي العمل بشكل مبكر والتركيز على منع الأزمات ومعالجة الأسباب الجذرية قبل أن تخرج الأوضاع من نطاق السيطرة.
وتطرق بان كي مون بحسب اذاعة الامم المتحدة إلى الاعتداء على مكتب جريدة (شارلي إيبدو) الفرنسية في باريس، مشيرا إلى الشرطي الفرنسي المسلم الذي أعدم بوحشية على جانب الطريق. وقال إن ذلك تذكرة بما يواجهه الجميع، مشددا على أن ما يحدث ليس حربا للدين أو على الدين وإنما هو اعتداء على الإنسانية. ونادى بان بالتحلي بالتسامح والتفاهم.
وفيما تستعد نيجيريا لإجراء الانتخابات الشهر المقبل، أشار بان إلى مواصلة جماعة بوكو حرام ارتكاب أعمال العنف وقتل المسيحيين والمسلمين واختطاف النساء والأطفال وتدمير الكنائس والمساجد.
وحث الأمين العام قادة بوكو حرام على إنهاء تدمير حياة الناس والمجتمعات، والإفراج الفوري عن التلميذات المختطفات وغيرهن من المحتجزين لدى الجماعة.
وقال إن تلك هي مناشدته باعتباره أبا وجدا، أما بصفته أمينا عاما للأمم المتحدة فأكد بان كي مون أنه سيواصل البحث مع الدول الأعضاء في التدابير الأخرى التي يمكن اتخاذها.
[email protected]