أصدر المكتب الناطق بلسان وزارة الصحة حول موضوع الكورونا للإعلام العربي البيان التالي:
قال الدكتور يوسف مشهراوي، المحاضر الكبير والباحث في كلية الطب بجامعة تل ابيب: "إننا نقف مرة أخرى على مفترق طرق خطير. حفلة زفاف واحدة قد تجعل كل ما أنجز حتى اليوم ينهار".
وأضاف: "قلنا وحذّرنا وشاهدنا بأعيننا ما حدث لمجتمعنا، واليوم نعود من جديد الى الأعراس. قلت إن ما أوقف الأعراس هو الإغلاق وليس الوعي الجماهيري للخطر، وواضح أن هذا الجمهور كان ينتظر بفارغ الصبر زوال الاغلاق لكي يعود الى "الأفراح" والمناسبات، ولا أرى إدارات السلطات المحلية والقيادات – مع احترامي لهم - يتحملون مسؤولياتهم في منع الأعراس أو الحد منها، الا جزء بسيط منهم لا يتعدى عددهم أصابع اليد الواحدة".
وتابع د. مشهراوي: "نحن نسير نحو منحدر والتدهور سيكون سريعًا هذه المرة، إذا كان الناس لم يستوعبوا حقيقة أن الأعراس دمار للمجتمع العربي في الفترة الراهنة، وأن فتح الأعراس يعني إغلاق المدن مرة أخرى".
وأكد د. مشهراوي من جانبه أن "الأعراس لا تؤثر فقط على الفحوصات الإيجابية والسلبية، وانما هي دمار شامل لكل شيء، الاقتصاد وجهاز التربية والتعليم، والصحة، وحتى على الصعيد الاجتماعي فإن العنف الأسري يتفاقم في فترات الاغلاق". ووصف عدم إقبال الناس على إجراء الفحوصات بأنه تصرف لا مبالي قاتل ينبع من عدم الاكتراث بالكورونا وكأن الأمر لا يعنيهم وأن كل ما يعنيهم هو حفل الزفاف!".
وأعرب د. مشهراوي عن أسفه العميق من قيام المواطنين العرب بالالتفاف على القوانين والتعليمات ونقل مناسباتهم وأفراحهم الى أريحا والى تركيا وهم يتواجدون هناك اليوم في ظل هذا الواقع ولا يأبهون حتى بتعليم أبنائهم بادعاء أنهم يستطيعون التعلم عن بعد حتى لو كانوا في تركيا، ويعودون وهم يحملون العدوى.
ويقترح د. مشهراوي على المربين أن "يخصّصوا خمس دقائق من كل درس عبر تطبيق "زووم" للحديث مع الطلاب عن مخاطر الكورونا والأعراس، لكي ينقلوا الرسالة الى الأهل لعلهم يخرجون من حالة اللامبالاة".
[email protected]