أصدر المكتب الناطق بلسان وزارة الصحة حول موضوع الكورونا للإعلام العربي البيان التالي:
قال الدكتور صالح برجس، مدير مديرية الصحة في منطقة الناصرة والقضاء في صندوق المرضى العام، انه يكن احتراما للمجتمع العربي الذي استطاع بغالبيته الساحقة أن يستوعب وجود الكورونا، وقال: "في بداية الموجة الثانية بُحّ صوتنا ونحن نتوجه للمواطنين باتخاذ وسائل الحذر والالتزام بالتعليمات، وحاليا وصل الوباء الى كل حي وكل بيت والى الجيران، ومواقع التواصل الاجتماعي تعج اليوم بالتعازي للعائلات التي فقدت أحباءها نتيجة الإصابة بهذا الوباء. لقد استوعب الجمهور بنسبة 98% حقيقة وجود الوباء ونراهم اليوم في العيادات لا يدخلون بدون كمامة".
ودعا د. برجس الى تكثيف العمل على التوعية لمخاطر الأعراس ذاكرا بعض المناسبات التي كان هو شاهدا على عواقبها وقال: "كنت هناك أعراس جرت في كبسولات، (أي أن العشاء كان فيها على مراحل) ومع هذا خلفت عشرات المرضى الذين انتقلت إليهم العدوى، فكم بالحري لو كان العرس بدون مراعاة التعليمات لكان قد أصاب نصف أهل البلدة بالعدوى!".
وعن موضوع الفحوصات وأهميتها قال د. برجس أنه عقد صباح اليوم الاجتماع الدوري "مقر إدارة كورونا" وقد أوصى المدير العام لصندوق المرضى العام بضرورة تحفيز المجتمع العربي لإجراء المزيد من الفحوصات.
وأشار بقوله: "الهدف هو الحصول على صورة جليّة وواضحة عن الوضع، وللأسف فإن الفحوصات متباينة بين بلدة وأخرى حسب برنامج الأعراس! فكلما أقيم عرس في بلدة ما نلاحظ في اليوم التالي أو بعد يومين إقبال كبير على إجراء الفحوصات".
وتابع: "الفحص اليوم متاح بتوجه مباشر دون إحالة من الطبيب، وكلما كان عدد الفحوصات أعلى فإن ذلك يقلل من النقاشات والجدل لدى متخذي القرار لأن كثرة الفحوصات تظهر بشكل واضح وجلي أين هي مراكز وبؤر العدوى، وعندما تكون المعطيات واضحة من خلال الفحوصات فإن الخلافات في "كابينت الكورونا" وفي السلطات المحلية في كل بلدة ومدينة أقل حدة لأنها لا تترك مجالا للجدل، ولا للاعتقاد والاجتهاد والتصور بل تكون الصورة واضحة أمامهم بالأعداد والأرقام، لذا، إستمروا في وضع الكمامات والالتزام بالتعليمات وعدم المشاركة في الأعراس بل تأجيلها، واذا كان لا بد منها ففي مجموعة صغيرة جدا فقط".
د. صالح برجس
[email protected]