- توما-سليمان:" ظروف النقل تنتهك الحقوق الأساسية للسجناء وتضر بحالتهم النفسية والجسدية".
بادرت النائبة عايدة توما-سليمان (الجبهة – القائمة المشتركة)، لجلسة مستعجلة في لجنة الداخلية حول ظروف نقل السجناء القاسية وغير الإنسانية التي يتعرض لها السجناء بشكل مستمر عند نقلهم من مكان إلى آخر. وشارك في الجلسة كل من النائب أسامة السعدي، سعيد الخرومي، سندس صالح وموشي أربيل بالإضافة لمندوبين عن وزارتي الأمن الداخلي والقضاء وممثلين عن جمعيات المجتمع المدني التي تعني بحقوق الانسان ومصلحة السجون.
في افتتاح الجلسة تطرقت النائبة توما-سليمان لظروف النقل القاسية والمعاناة التي يتعرض لها السجناء والتي تضر بحالتهم النفسية والجسدية والمستمرة دون أي معالجة للموضوع حتى بعد تقرير مراقب الدولة الذي يكشف انتهاكات خطيرة بالحقوق الأساسية للسجناء.
وأضافت توما-سليمان:" في الجولة التي نظمتها خلال رئاستي لجنة مكانة المرأة لبعض السجون، الأمر الأول الذي طرح من قبل المساجين هو ظروف النقل التعسفية التي يتعرضون لها". وتابعت النائبة:" بعضهم قالوا أنهم يضطرون للتنازل عن العلاج الطبي اللازم في بعض الأحيان لكي لا يتعرضوا لظروف النقل التي تستمر في أغلب المرات أكثر من ١٢ ساعة وهم مكبلين داخل سيارة النقل الباردة في أيام الشتاء والحارة في أيام الصيف".
وفي مداخلته قال النائب أسامة السعدي:" بالرغم من متابعتنا الحثيثة والمستمرة امام جميع الجهات المسؤولة منذ سنوات من اجل تحسين ظروف الاسرى ولكن حتى اليوم لم نلمس اي تقدم، نحن اليوم في عام ٢٠٢٠ وما زالت مصلحة السجون تنتهك ابسط حقوق الاسرى في السجون وخاصة بموضوع البوسطة وهذا الوضع الخطير يجب ان يتوقف فورًا وعلى الحكومة ومصلحة السجون ضمان حقوق الاسرى في جميع مراحل الاسر والاعتقال كما تنص عليها القوانين الدولية".
ومن جهتها قالت النائبة سندس صالح:" من المرحلة الاولى للاعتقال هنالك محاولة إهانة مستمرة للأسرى والأسيرات، المعتقلين والمعتقلات والمس بالحقوق الإنسانية الأساسية لهم. طريقة التعامل معهم؛ تكبيلهم بالقيود حتى وإن لم يشكلوا خطرًا على أحد، نقلهم بإكتظاظ كبير جدًا مما قد يؤدي الى إنتقال أمراض ومساس بكل واحد وواحدة منهم .ايقاظهم بساعات غير إعتيادية من أجل الذهاب للمحكمة بشكل مُهين ومُستفز . اليات العمل هذه هي خروقات علنية لحق الأسير".
كما تطرقت توما-سليمان لقضية النقل إلى قاعات المحاكم، وبالأخص، جلسات المحاكم أيام الاحاد والتي ينقل السجين من يوم الجمعة صباحا الى سجن الرملة بدون حاجياته الأساسية حيث ظروف الغرف سيئة وتعاني من اكتظاظ، وينتظر جلسة المحكمة يومين في ظروف غير إنسانية تفتقر لأبسط احتياجات الانسان.
واستعرض بعض السجناء السابقين تجاربهم الشخصية والظروف القاسية التي تعرضوا لها خلال فترة مكوثهم في السجن ونقلهم من سجن إلى آخر أو من زنزانة الى زنزانة او حتى من السجن إلى قاعة المحكمة.
وفي ختام الجلسة طلبت النائبة توما-سليمان من رئيسة اللجنة ميكي حيموفيتش، تعيين جلسة أُخرى حول الموضوع وطالبت مصلحة السجون بالحضور وعرض خطط فعلية يمكنها تقديم حلول لهذه القضية.
ولخصت رئيسة اللجنة في نهاية الجلسة بقولها أن اللجنة تطالب مصلحة السجون ووزارة الأمن الداخلي الرد على تقرير مراقب الدولة الذي انتقد ظروف نقل السجناء. كما أكدت أنها سوف ترتب جولة للجنة واعضائها لسجن الرملة حيث يمكث السجناء اثناء نقلهم، واستجابت رئيسة اللجنة لمطلب النائبة توما-سليمان بعقد جلسة قريبة سريعًا لمتابعة الخطط لحل هذه المشكلة.
[email protected]