أظهرت معطيات الفحوصات الرسميّة انخفاضًا كبيرًا في عدد ونسبة الإصابات الجديدة في وباء الكورونا في مدينة سخنين ، خلال الأسبوعين الماضيين، حيث انخفض العدد من 33 إصابة في 22/9/2020 إلى 5 إصابات جديدة في7/10/2020، لتتحوّل سخنين بذلك رسميًا من مدينة حمراء، يتفشّى فيها الوباء، إلى مدينة خضراء، يمكّنها في حالة الاستمرار في الحفاظ على حالة الالتزام بالتعليمات وتراجع عدد الإصابات واستقرار الأوضاع الصحيّة، لتتمتّع بالحدّ الأقصى من النشاطات العامّة المسموحة خلال فترة الكورونا بحسب خطة الرمزور، بعد إنهاء الإغلاق العامّ الجاري.
ويأتي هذا الانخفاض نتيجة الوعي والمسؤولية التي أبداها المجتمع السخنيني، وكذلك نتيجة العمل الميداني الجبار للجنة الطوارئ وشركائها من داخل وخارج البلدية، ونتيجة تجاوب المجتمع السخنيني الملفت مع حملة التوعية "بدناش نفقد أهلنا وأحبابنا" التي أطلقتها بلدية سخنين، قبل أسبوعين، بسلسلة من المواد الدعائيّة والأنشطة الميدانيّة والمجتمعيّة التي حفّزت على الالتزام بالتعليمات، وأكّدت مخاطر وباء الكورونا على حياة كبارنا وأهلنا وسلامتهم، وعلى مجمل مناحي حياتنا، وتحديدًا الخسائر الاقتصاديّة والتربويّة التي يسبّبها هذا الوباء.
وصرّح الدكتور صفوت أبو ريا، رئيس بلدية سخنين: "لقد أثبت أهل سخنين أنّهم على قدر المسؤولية، وأنّ حياة وسلامة كل إنسان في سخنين تهمّنا جميعًا. هذه المعطيات معناها أننا في الأسابيع الأخيرة أدركنا فعلًا الخطر، وأعطينا الأولوية لحماية أهلنا وأحبابنا من الإصابة بالعدوى، وهذه كانت رسالة حملة التوعية التي قمنا بها: "بدناش نفقد أهلنا وأحبابنا". نحن اليوم في وضع أفضل لكن علينا أن نحافظ عليه، فالفايروس لن يختفي خلال الأشهر القريبة، وخصوصًا في فترة الشتاء، ولذلك علينا المثابرة بالالتزام بالتعليمات في كل الوقت، لتبقى سخنين خضراء ويكون لدينا أكبر إمكانيات لمزاولة نشاطاتنا الاقتصاديّة والتربويّة والحياتيّة العامّة".
علينا أن نحافظ على خفض عدد الإصابات، حتى تكون سخنين خالية تمامًا من الكورونا، ولتبقى مدينة خضراء، أهلها سالمون آمنون والقيود فيها ضمن الحد الأدنى. ولتحقيق ذلك، وإشراك أكبر عدد ممكن من الأهل والشباب، قررنا أن نقيم تسعة مراكز حاراتية، تضم أهل الخير والعطاء، بمعية مدراء المدارس وقسم التربية والتعليم، والعمال الاجتماعيين والأخصائيين النفسيين، ولجان الآباء في المدارس، ومجالس الطلاب والمتطوعين في الحي، حيث سيقوم كلّ مركز بالتواصل مع أهل الحارة، ورفع الوعي للوقاية من العدوى وتقديم المساعدة للعائلات المصابة، وضمان استمرار الالتزام بالتعليمات.
فعلى كلّ من يرغب بالتطوع والمشاركة في الجهود المبذولة لتحدي وباء الكورونا في سخنين، أن يتوجه لمركز الحارة التي يسكن فيها أو إلى لجنة الطوارئ وبلدية سخنين.
كذلك ستقوم المراكز الحاراتيّة بمسح احتياجات الحارة، بما يخص الحفاظ على إنجازنا المشترك والحفاظ على سخنين الحبيبة آمنة خضراء.
[email protected]