تقرر اليوم الاربعاء ارجاء المناقشات حول الخروج من الاغلاق وتخفيف القيود، والتي كان من المنتظر أن تتم يوم الاثنين القادم، الى يوم الثلاثاء، بخلاف ما تقرر في جلسة "كابينت
الكورونا" الأخيرة التي عقدت الاثنين امس الأول. وبرر ديوان رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو قرار التأجيل بوجود نقص في المعطيات، فيما ذكر مسؤول كبير في وزارة الصحة لوسائل اعلام عبرية انه لا يوجد أي معنى لتأجيل المناقشات بيوم واحد.
من جهة أخرى، عبّر وزراء في "كابينيت الكورونا"، عن قلقهم من تأجيل الجلسة، موضحين ان " التأخير في اتخاذ القرارات يتسبب بأضرار كبيرة للاقتصاد عامة وللمصالح الصغيرة بشكل خاص".
يشار الى انه بعد أكثر من خمس ساعات من المناقشات والجدل ، اختتم مساء الاثنين الماضي اجتماع مجلس وزراء الكورونا " كابينيت الكورونا " ، واتضح في نهاية الاجتماع انه لن تكون هناك اي تسهيلات او تخفيفات في الاغلاق حتى 18 اكتوبر الجاري ، علما انه من الممكن أيضًا أن يكون هناك تمديد إضافي للاغلاق اذا استمر الارتفاع في معدلات الإصابة بوباء الكورونا في البلاد – أو اذا لم تنخفض النسبة بشكل كافٍ حسب رأي الحكومة.
وقال رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، في حينه، انه على ضوء عدم وضوح اتجاهات الكورونا، بسبب انخفاض نسبة الفحوصات خلال هذه الفترة بسبب الأعياد اليهودية ، لذلك فإن مناقشة تخفيف الاغلاق في هذه المرحلة لا طائل منه.
وشدد نتنياهو على ضرورة التصرف على أساس المعطيات ، مضيفا "اعتقد أننا تعلمنا أنه من المفيد العمل بأسلوب محسوب ومنظم للغاية". واردف أن اتجاهات المرض ستتضح بعد يوم الأحد ، لذا فهو لا ينوي تخفيف أو تشديد الإغلاق حتى يوم الاثنين.
وقال كل من رئيس هيئة الأمن القومي بن شبات ومسؤول ملف مكافحة الكورونا جامزو والخبراء إن صورة الوضع حول نسبة الإصابات بالفيروس والمعطيات المتعلقة بها ستتضح في الأسبوع المقبل ولذا يجب الامتناع عن التفكير في القيام بتسهيلات أو بتشديدات حول قضية فرض الإغلاق. وعليه سيعقد كابينت الكورونا جلسة في هذا الموضوع الاثنين القادم حيث ستعرض خلال تلك الجلسة صورة الوضع التي ستشمل معطيات حول نسبة الإصابات بالفيروس.
وكان من المتوقع أن توافق الحكومة يوم الأربعاء على تمديد الإغلاق لمدة أسبوع آخر - حتى 14 أكتوبر. بالإضافة إلى ذلك ، قيل في حينه انه إذا تقرر فرض تقييدات او تخفيفات جديدة يوم الاثنين المقبل ، فسيتم المصادقة عليها من قبل الكنيست يوم الخميس فقط ، اذ انه سيتم تأجيل تنفيذها حتى يوم 18 اكتوبر .
وذكرت وسائل اعلام ان نقاشا حادا اندلع خلال الجلسة ، اذ قال وزير كبير إنه يتوقع أن تندلع "حرب " بشأن قضية تخفيف القيود الأسبوع المقبل. فيما طالب وزير المالية يسرائيل كاتس وجميع وزراء " كحول لفان " بضرورة اعادة فتح جميع الشركات التي لا تستقبل جمهورًا فورا ، كما طالبوا باعادة فتح مؤسسات تعليم الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 و 0 سنوات .
علما ان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الطاقة يوفال شتاينتس ، وهو ليس عضوا في كابينيت الكورونا ، يعارضان ذلك.الوزير كاتس استشاط غضبا ضد وزارة الصحة قائلا :" هذا غير مقبول بالنسبة لي ، أطالب بأن لا تكون الاعتبارات الاقتصادية اقل من الاعتبارات الصحة ".
وتشير التقديرات إلى أن المواجهة الوزراء حول مواقفهم من قضية التخفيفات ستبلغ ذروتها يوم الاثنين المقبل.
اهم البنود التي تم الاتفاق عليها خلال الجلسة يوم الاثنين الماضي
1. وفقا لرئيس هيئة الأمن القومي هناك صعوبة في استخلاص نتائج مؤكدة من المعطيات التي تم الحصول عليها حتى الآن وذلك على ضوء الأحداث التي وقعت بعد يوم الغفران وعيد العرش (سوكوت) .
2. لا يتخذ الكابينت في هذه الأثناء قرارات حول القيام بتسهيلات أو بتشديدات وسيتم تمديد سريان التعليمات الحالية حتى يوم 14.10 من خلال إجراءات ينبغي اتخاذها وفقا للقانون ، بما فيها التعليمات بتقييد أنشطة المؤسسات التعليمية.
3. سيستمر التركيز على الجهود التي من شأنها صد تفشي المرض وتخفيف نسبة الإصابات به وهذا هو الهدف الفوري الذي حددته الحكومة.
4. سيدرس فريق مهني من وزارتي الأمن الداخلي والصحة ومن مكتب المستشار القانوني للحكومة التوصيات التي طرحت خلال الجلسة حول تحسين إجراءات إنفاذ التعليمات وسيقدم توصياته بهذا الشأن.
5. سيواصل الفريق متعدد الوزارات الذي بلور المقترح حول مؤشرات الخروج من الإغلاق عمله وسيقدم مخططا مفصلا حول كل مرحلة. سيعقد رئيس الوزراء جلسة حول هذا المخطط يوم الأحد المقبل تمهيدا لطرحه على كابينت الكورونا.
6. لاحقا للدراسة التي أعدتها وزيرة المساواة الاجتماعية سيعد وزير الصحة مخططا سيسمح بزيارة كبار السن الذين يعيشون بمفردهم.
7. الطاقم الوزاري المكلف بدراسة استخدام الوسائل الرقمية سيدرس احتمالية تشجيع المواطنين على تنزيل التطبيق "ماغين 2" من خلال خلق صلة بينه وبين الأموال التي تدفع للموظفين المتواجدين في الحجر الصحي. كما ستتم دراسة أفكار أخرى. سيقدم الطاقم توصياته لرئيس الوزراء.
8. ستتم مواصلة الجهود حول التزود بفحوصات سريعة وبلقاحات وفقا لما اتفق عليه رئيس الوزراء في المباحثات التي أجريت في هذه القضايا.
9. سيلتئم كابينت الكورونا مرة أخرى الأسبوع القادم.
وحسب ما ورد في موقع واينت أن وزراء في المجلس الوزراي المصغّر لشؤون كورونا عبروا عن قلقهم الشديد من تأجيل الجلسة، معتبرين أنّ التأخير في اتخاذ القرارات يتسبب في أضرار قاتلة وغير ضرورية للاقتصاد بشكل عام وللمصالح والشركات الصغيرة على وجه الخصوص.
[email protected]