بعد 22 يومًا في قسم الكورونا- الحاج عبد الكريم محاميد: شاهدت أشخاصًا كانوا أصحاء وهم يموتون آخرون أدخلوا العناية المركزة
أصدر المكتب الناطق بلسان وزارة الصحة حول موضوع الكورونا للإعلام العربي البيان التالي:
قال الحاج عبد الكريم فياض محاميد، من مدينة أم الفحم، أن العرس الذي شاركت فيه زوجته كاد يقتله، وأنه عانى نتيجة انتقال العدوى بفيروس كورونا اليه من زوجته، حين وصفت حالته بالخطيرة، وهو يرقد بين الحياة والموت في مستشفى "هعيمك" في العفولة.
وروى الحاج عبد الكريم محاميد تفاصيل ما حدث له ولزوجته قائلا: "زوجتي شاركت في حفل حناء، لابنة شقيقتي التي زوّجت ابنتها، وبعد ثلاثة أيام بدأت تشعر بصداع حاد، فتوجهنا أنا وهي لإجراء فحص الكورونا، واتضح اننا مصابان بالعدوى، هي لم تعاني سوى من أعراض بسيطة وفقدان حاستي الذوق والشم، أما أنا فتدهورت حالتي بعد أيام، وعانيت من ارتفاع شديد في الحرارة وصداع حاد وكانت عيناي تدمعا جمرًا".
وأضاف: "استشرت ابن أخي وهو طبيب يعمل في المستشفى، فنصحني بالتوجه فورًا الى المستشفى. وصلت الى المركز الطبي "هعيمك" وقد تفاقمت حالتي الصحية حتى أصبحت أبصق دمًا، وتم ربطي بجهاز الأكسجين الداعم لمدة 22 يومًا، بالإضافة الى التنفس عن طريق كمامة حتى يستقر الأكسجين". في اليوم الـ21 حين تقرر إدخاله الى وحدة العناية المكثفة، استقرت حالته الصحية.
وتحدث الحاج عبد الكريم عن لحظات الرعب في قسم الكورونا وما شاهد من حالات وفاة، وحالات لأناس كانوا أصحاء وخلال وقت قصير تدهورت حالتهم الصحية وأدخلوا الى العناية المكثفة، قائلًا: "إن عملية تحضير المريض لإدخاله الى وحدة العناية المكثفة أمر مرعب للغاية. كنت أشاهد كل يوم أمواتًا وكل يوم كانوا يجهزون المرضى للعناية المركزة وساءت حالتي النفسية وكدت أفقد صوابي".
وواصل يقول: "طلبت مغادرة المستشفى، فاشترط علي الطبيب ان يكون بيتي مزود مجهّز وفيه اسطوانة للأكسجين".
ولا يزال الحاج محاميد حتى اليوم يتنفس بمساعدة الاكسجين الداعم على مدار الساعة. ويؤكد الحاج محاميد انه ملتزم جدًا وانه لم يكن يغادر بيته الا للتنزه في حديقة المنزل، ولم يستقبل ضيوفًا في بيته، الا أن مناسبة واحدة شاركت فيها زوجته حملت له الفيروس الى البيت.
[email protected]