طالبت سوريا منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، بعدم "الرضوخ للضغوط الغربية الرامية لإبقاء الملف الكيميائي ورقة ضغط عليها وعلى حلفائها".
وجدد مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري مطالبة بلاده الدول الأعضاء في المنظمة، "بالعمل على معالجة ما شاب عملها من تسييس وعيوب جسيمة من شأنها تقويض مكانة ومصداقية المنظمة".
وأضاف الجعفري خلال جلسة لمجلس الأمن اليوم الثلاثاء أن بعض الحكومات الغربية "ترفض الإقرار بالحقيقة الراسخة بأن سوريا أوفت بجميع التزاماتها الناشئة عن انضمامها لاتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية ودمرت كامل مخزونها منذ العام 2014".
وقال الجعفري إن تلك "الحكومات تمعن في مواقفها العدائية ضد سوريا وتواصل التغطية على جرائم الإرهابيين واستخدامهم أسلحة كيميائية وغازات سامة ضد المدنيين فيها".
وشدد الجعفري على أن بلاده أكدت مرارا أنها "لم ولن تستخدم أسلحة كيميائية وأنها ملتزمة بالتعاون مع منظمة الحظر وأمانتها الفنية وفريق تقييم الإعلان الأولي لتسوية المسائل العالقة بما يتيح إغلاق هذا الملف بشكل نهائي في أقرب وقت ممكن"
وأوضح أن سوريا ولهذا الغرض قدمت تقريرها الشهري الـ 82 للأمانة الفنية حول النشاطات المتصلة بتدمير الأسلحة الكيميائية ومنشآت إنتاجها، كما تم تمديد اتفاق التعاون الثلاثي بين سوريا والأمم المتحدة ومنظمة الحظر لمدة ستة أشهر بدءا من 30 سبتمبر الماضي، كما عقدت جولات مشاورات ضمت الحكومة السورية وفريق تقييم الإعلان الذي زار دمشق و"نفذ برنامجه بالكامل، من خلال المساعدة التامة التي قدمتها له سوريا" حسب الجعفري.
[email protected]