أصدر المكتب الناطق بلسان وزارة الصحة حول موضوع الكورونا للإعلام العربي البيان التالي:
حذّر البروفيسور مسعد برهوم، مدير المركز الطبي "الجليل" في نهريا، من ازدياد عدد المرضى بحالة حرجة، الموصولين بأجهزة التنفس الاصطناعي والذين من الممكن وصلهم به.
وقال بروفيسور برهوم: "في الماضي (الموجة الأولى) كنا نرى عُشر المرضى يصلون الى حالة حرجة بينما اليوم يصل ثلثا المرضى الى وضع بين صعب وحرِج".
وتابع بقوله: "ان الفيروس لم يحدث طفرة، بل نحن الذين طرأت لدينا طفرة ولم نعد نلتزم بالتعليمات ولا نتخلى عن التجمهرات، وهي أكبر مشكلة تواجه البلاد عامة وليس فقط في المجتمع العربي للأسف. والتجمهرات موجودة في ثلاثة أماكن أساسية: الاعراس والاحتفالات، وهي كانت أكبر مشكلة لم نستطع ايقافها ولا حتى تقليصها، والمدارس- وهي بؤرة لنشر الأمراض. لدينا هنا الكثير من العدوى التي نقلها الطلاب (دون ان يشعروا بأنهم مرضى) الابن أو الحفيد، الى آبائهم وأجدادهم، وآمل أن نتغلب على هذه المشكلة في هذا الاغلاق حيث لن يعود الطلاب الى المدارس فور انتهاء الاغلاق بل بخطوات تدريجية مراقبة. والفئة الثالثة هي جموع المصلين الذين يتوجهون الى أماكن العبادة بكميات كبيرة ولا يلتزمون بالتعليمات. بحال كان هناك التزام حقيقي بهذا الاغلاق الذي سيفرض غدُا، فإننا سنجني ثماره ونتائجه بعد أسبوعين، في حين اننا حتى اليوم ما زلنا ندفع ثمن الاستهتار وعدم الالتزام".
وأضاف يقول: "ان هذا الاغلاق يعتبر اغلاقًا متنفسًا، وهناك ضرورة وحاجة ملحة للالتزام والتقيد بالتعليمات، وللأسف الشديد نرى أشخاصًا في مواقع صنع القرار وشخصيات مسؤولة تخالف التعليمات ولا تلتزم وتشكل قدوة غير حسنة لبقية المستهترين الذين لا يلتزمون بالحجر، في الوقت الذي ينبغي لهؤلاء ان يشكلوا نموذجًا يحتذى به ومثالًا للالتزام، تجدهم لا يأبهون بالتعليمات".
ويعتقد بروفيسور مسعد برهوم بأنه كان يجب علينا فرض هذا الاغلاق منذ فترة طويلة، لكن الجانب الاقتصادي – وهو جانب هام جدًا لحياة ومعيشة الناس – واليوم نحن ملزمون بالالتزام لأن غير ذلك ستحدث كارثة وقد لا نخرج من بيوتنا بعد. المستشفيات لا تستطيع ان تصمد أمام موجة كبيرة من المرضى بحالات صعبة وحرجة، وليكن هذا الأمر مفهومًا للجميع".
وقال: "هناك مشكلة أخرى تواجهنا اليوم وهي دخولنا في فصل الخريف، موسم الانفلونزا والزكام ونزلات البرد وفيروسات الشتاء، وهي مشكلة تواجه كل الطواقم الطبية في البلاد، بسبب عدم توفر الأسرّة الكافية، وعدم استعداد غرف الطوارئ لاستقبال مئات المرضى كل ساعة دفعة واحدة".
[email protected]