تشهد هذه الفترة حراكاً سياسياً نشطاً لدى الأحزاب العربية وغير العربية تمهيداً لانتخابات الكنيست التي ستجري في شهر آذار القادم. وبموازاة ذلك تجرى ايضاً استطلاعات للرأي العام لفحص نبض الشارع وتوجهات الجمهور كمؤشر للأحزاب ومدى قوتها في الشارع. اما بالنسبة للمواطنين العرب فإن الاستطلاعات تشمل بند " خوض الاحزاب العربية في قائمة مشتركة لها جميعاً " وذلك بسبب رفع نسبة الحسم، بالاضافة الى الشخصية القيادية الأنسب لرئاسة هذه القائمة.
واظهر استطلاع خاص بالناخبين العرب اجراه معهد بانلز بوليتيكس ونشرته قناة الكنيست وصحيفة معاريف ان قائمة عربيه مشتركه تحصل على ١٢ مقعدا في حين استمر الجمهور في موقفه المطالب بأن يكون د احمد الطيبي رئيسا لهذه القائمة بلا منازع حيث قال ٤٥٪ من المستطلعين العرب انهم يريدون احمد الطيبي بالمكان الاول يليه جمال زحالقه مع ١٠٪ فقط ويليه محمد بركه ٥٪ ومسعود غنايم ۳٪ وزعبي صفر٪. بينما أجاب ١٦٪ " لا نعرف "، ٢١٪ اجابوا " لا أحد ".
وعلق الدكتور وسيم يونس المحاضر والباحث في كلية القاسمي على هذه النتائج بالقول: هذه النتيجة تتكرر في كل الاستطلاعات وهي تعكس رغبة واضحة للجمهور العربي بان يقود النائب احمد الطيبي هذه القائمة التي يرغب الجمهور باقامتها، ولا استطيع ان افهم كيف لا يمكن التجاوب مع رغبة الجمهور واضاف : الطيبي هو ليس فقط عضو كنيست بل اصبح رمزاً، والأهم هو الفارق الكبير بينه وبين اي نائب يذكر اسمه خلفه. النتيجة واضحة جدا، مع العلم بأن الطيبي يتواضع ويقول دائما " مكانتي لا يحددها مكاني " .
وحول امكانية دمج الاحزاب العربية المختلفة بأيديولوجيتها ضمن قائمة واحدة اضاف يونس : هذا هو دور القائد، رأب الصدع وتوحيد جميع الأقطاب، والطيبي هو القائد الذي يوحد جميع القوى في الساحة السياسية العربية التي تشمل علمانيين ومتدينين، ونحتاج قائداً قوياً هو رمز.
والجدير بالذكر ان استطلاعات سابقة لكل المعاهد وهي معهد داحف مينا تصيمح ومعهد ستات نت ليوسف مقلده واستطلاع جامعة حيفا واستطلاع القناة الثانيه ايمن سمارة اظهرت نفس النتيجة التي تؤكد ان الجمهور العربي يريد وبقوة ان يرى الطيبي في مقدمة القائمة.
[email protected]