الحكومة الاسرائيلية صادقت فجر اليوم الخميس على القرارات التي اتخذها "كابينيت الكورونا" الليلة الماضية، بفرض اغلاق شامل في ارجاء البلاد وتشديد القيود على الجمهور، ابتداء من يوم غد الجمعة وحتى انتهاء عيد "سمحات توراة" في 11-10-2020.
و بالنظر الى خطة الاغلاق التي صادق عليها الكابينيت وعرضت على الحكومة ، فإن المصانع والخدمات الحيوية يمكنها العمل خلال فترة الاغلاق. كذلك، ستتاح الصلوات في الهواء الطلق وأيضا المظاهرات، ولكن في مجموعات صغيرة (كبسولات) حتى 20 شخصا، وعلى مسافة لا تتجاوز 1 كيلو متر من مكان السكن.
و فيما يتعلق بعمل مطار بن غوريون خلال فترة الاغلاق، لم يتم حتى هذه اللحظة اتخاذ قرار نهائي، لكنه قد يغلق امام الرحلات المغادرة الا للحالات الطارئة.
ويتحدث الاقتراح الذي وضع على طاولة الحكومة عن اغلاق شامل لمدة 16 يوما، ابتداء من يوم غد الجمعة وحتى 11 أكتوبر، وبعد ذلك اغلاق مع تخفيفات وفقا للتقديرات بشأن الوضع الذي سيكون عليه الحال. وبحسب القرار فإن الكُنس اليهودية ستفتح فقط في "يوم الغفران" (الكيبور).
ويشار الى ان القرار بشأن الاغلاق اتخذ في اطار مقلص، من خلال جلسة هاتفية بمشاركة رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، وزير الأمن بيني غانتس، وزير الداخلية ارييه درعي، وزير الخارجية غابي اشكنازي ووزير القضاء افي نيسانكورن. باقي وزراء "كابينيت الكورونا" والمستشار القضائي للحكومة افيحاي مندلبليت لم يتم اشراكهم بالقرار خلال اتخاذه، وتم تحويله مباشرة للحسم من قبل الحكومة، بدون تصويت "كابينيت الكورونا" عليه.
اغلاق المصالح التجارية "غير الحيوية"
على الرغم من معارضة منسق مكافحة الكورونا البروفيسور روني غامزو، وزير المالية يسرائيل كاتس ونقيب بنك إسرائيل بروفيسور امين يارون، فإن جميع المصالح التجارية "غير الحيوية" في القطاع الخاص ستضطر لإغلاق أبوابها.
وعقب الوزير كاتس بأنه "كان من الممكن اتخاذ خطوات للحد من انتشار المرض دون إلحاق أضرار جسيمة بالمصانع والمصالح في القطاع الخاص التي لا تستقبل جمهورًا وتحرص على تطبيق تعليمات وزارة الصحة. المناعة الاقتصادية لدولة إسرائيل هي جزء من المناعة القومية ويجب الحفاظ عليها".
[email protected]