قال المفكر الاقتصادي طلال أبو غزالة، إن منظمة التجارة العالمية تواجه تحديدا مستقبليا يتمثل في التجارة الرقمية، إذ أن نشاط المنظمة يطال مجالين أساسيين هما الخدمات والبضائع.
وتعد منظمة التجارة العالمية منذ تأسيسها قبل 25 عاما ركيزة أساسية لنظام التجارة بين الدول، حيث تضم المنظمة 164 دولة.
وأضاف أبو غزالة، في حلقة جديدة من برنامج "العالم إلى أين؟" الذي يبث أسبوعيا على شاشة RT، أن المشكلة الكبرى التي ستواجه منظمة التجارة العالمية، أنها ولدت قبل ظهور الإنترنت، أي قبل أن تدخل الثورة المعرفية العالم، حيث لم تأخذ المنظمة بالحسبان المنتجات الرقمية.
ولفت إلى أن منظمة التجارة توصف التجارة بنقطتين هما الخدمات والبضائع، وبعدهما حركة رؤوس الأموال، ولا تشمل التجارة الرقمية.
وأكد أبو غزالة على ضرورة أن تضم المنظمة منتجا جديدا وهو منتج "المعرفة"، والذي يجب إضافته من خلال التعاون بين منظمة التجارة العالمية والمنظمة العالمية للملكية الفكرية.
كذلك أشار إلى أن مسألة الملكية الفكرية ستكون نقطة خلاف في المنظمة، إذ باتت الملكية الفكرية في الوقت الراهن من أهم المنتجات في العالم.
وأعرب أبو غزالة عن تأييده لفكرة إصلاح المنظمة، لكنه شدد على أن ذلك يجب أن يتم بواسطة توافق جماعي وليس من خلال دولة واحدة.
ووفقا للمفكر الاقتصادي فإن التوترات التجارية لا تقل أهمية عن المواجهات العسكرية، التي تندلع بين الدول، مستشهدا بمقولة "التجارة ثلث الإمارة"، أي أن المصالح الاقتصادية مهمة مثل أي شؤون مهمة في إدارة الدولة.
[email protected]