اعتبر وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أن الأطراف الداخلية والخارجية للأزمة الليبية أدركت أنه لا حل عسكريا للنزاع في ليبيا، الأمر الذي شددت عليه روسيا منذ البداية.
وقال لافروف، في مؤتمر صحفي مع زير الخارجية السوري، وليد المعلم، بمشاركة نائب رئيس الحكومة الروسية، يوري بوريسوف، في دمشق، اليوم الاثنين، إن روسيا تؤيد مبادرات السلام القائمة الخاصة بليبيا وتؤكد أهمية فرض حظر على تصدير الأسلحة إلى البلاد.
وأوضح: "تم خلال الأشهر الأخيرة طرح مبادرات حول إعلان وقف فوري لإطلاق النار وإطلاق المفاوضات، وبدء تطبيق قرارات مؤتمر برلين. ومن آخر الأمثلة إعلان القاهرة المبادرة التي جرى عرضها مؤخرا من قبل رئيس مجلس النواب في طبرق، عقيلة صالح، ورئيس المجلس الرئاسي في طرابلس، فائز السراج. نحن ندعم هذه المبادرة بشكل فعال ونعتقد أنه من الضروري البدء الفوري لتطبيقها انطلاقا من وقف ثابت لإطلاق النار دون أي شروط مسبقة".
وشدد لافروف على أن روسيا كانت الدولة الوحيدة التي عملت منذ بداية الأزمة الليبية مع كل أطرافها دون أي استثناء، وتابع: "وصل باقي الأطراف الخارجية تدريجيا والأطراف الليبية، وهذا الأمر الأهم، إلى الإدراك أنه لا حل عسكريا هناك ولا بد من بدء الحوار بشكل عاجل".
وتشهد ليبيا تصعيدا للنزاع الداخلي المستمر منذ العام 2011 وسط زيادة التوتر بين الأطراف الخارجية المنخرطة في الأزمة الليبية، حيث تعتبر تركيا أكبر داعم لحكومة الوفاق الوطني بقيادة فايز السراج المتمركزة بطرابلس في مواجهتها مع "الجيش الوطني الليبي" بقيادة خليفة حفتر المدعوم مصريا وإماراتيا.
وسبق أن أعلنت حكومة الوفاق الوطني الليبية يوم 21 أغسطس، وقف إطلاق نار في كل الأراضي الليبية، ودعت إلى جعل سرت والجفرة منطقتين منزوعتي السلاح، كما أصدر مجلس النواب في طبرق بيانا مماثلا.
[email protected]