حذر خبراء اقتصاديون أتراك، من أن يدفع اقتصاد بلادهم ثمن الطموحات السياسية للقيادة التركية، وأن يؤدي اندفاع تركيا في خلافاتها مع جيرانها وحلفائها إلى المزيد من تدهور عملتها الوطنية.
وقال الخبير الاقتصادي سلجوق جاشار، إن الدولار قد يسجل في تركيا 15 ليرة بفعل تأثير عدد من المخاطر كالعلاقات المتدهورة مع الولايات المتحدة وخطر اندلاع حرب مع اليونان.
وأعلن خلال مشاركته في برنامج "صباح الخير تركيا" على قناة Halk TV: "أونصة الذهب قد تسجل 5 آلاف دولار في تلك الأجواء التي تشهد هذا الكم من المخاطر ولا يمكن ألا يرتفع سعر الذهب. سنشهد قيمة أونصة الذهب ترتفع إلى 2300 دولار ثم إلى 2500 دولار في ظل الأوضاع العادية".
وأضاف: "هل يمكن ألا يرتفع الدولار بينما تواجه تركيا هذا الكم من المخاطر؟ بالطبع لا. هم يتحكمون في سعر الدولار بالوقت الحالي، لكن قد نستيقظ يوما ما ونجد الدولار قد سجل 13 و14 بل و15 ليرة. هذا يعني أن غرام الذهب قد يسجل ألف ليرة يوما ما".
واليوم ارتفع الدولارإلى 7.37 ليرة، في حين بلغ اليورو أعلى مستوياته على الإطلاق أمام الليرة التركية مسجلا 8.82 ليرة بعدما كان أمس الاثنين 8.78 ليرة.
وسجلت أسعار الذهب أعلى مستوياتها خلال الأسبوعين الماضيين، حيث ارتفع سعر أونصة الذهب في السوق الفورية بنحو 1 في المئة لتسجل 1986 دولار.
من جهته، اعتبر الكاتب الصحفي التركي إبراهيم كهفجي، أن تركيا تواجه خطر "دوامة من الأزمات"، وأن معدلات التضخم لا تزال مرتفعة منذ العام الماضي.
وسجل الاقتصاد التركي انكماشا خلال الربع الثاني من العام الجاري 2020، بنسبة 9.9% على أساس سنوي، في ظل تراجع قيمة الليرة أمام الدولار وارتفاع عجز الموازنة.
[email protected]