مدير مشروع "مجين يسرائيل" ب. روني جامزو عرض خطّته لمكافحة كورونا والتي حملت إسم "رامزور"
نشرت وزارة الصحّة الاسرائيلية قائمة البلدات الحمراء والتي سجّلت نسبة إصابات مرتفعة بفيروس كورونا ، وذلك بعد جلسة أدارها مدير مشروع "مجين يسرائيل" ب. روني جامزو، وعرض من خلالها خطّته لمكافحة كورونا والتي حملت إسم "رامزور"، والملفت أنّ القائمة الحمراء التي احتوت 24 بلدة تضمن 18 بلدة عربية.
بحسب القائمة فإنّ البلدات العربية الحمراء هي: دالية الكرمل، الطيرة، عين ماهل، كفرقاسم، عسفيا، كفركنا، زيمر، المجلس الاقليمي البطوف، اللقية، بيت جن، عبلين، طلعة عارة، كفربرا، جلجولية ، كعبية- حجاجرة-طباش، جديدة المكر، أم الفحم، جت المثلث.
ووفقًا لخطة "الرامزور" التي عرضها جامزو، سيُسمح في هذه البلدات بالتجمهر فقط حتى 10 أشخاص في المباني والاماكن المغلقة وما يصل إلى 20 شخصًا في منطقة مفتوحة.
يذكر أنّ تحديد البلدة/ المدينة كبلدة حمراء يتمّ بشكل نسبيّ، اعتمادا على عدد الاصابات النشطة مقارنة بعدد سكّان البلدة.
جامزو: افتتاح العام الدراسي في المدن الحمراء سيقود إلى الإغلاق
أكد مُنسق شؤون كورونا في الحكومة الإسرائيلية، بروفيسور روني غَمزو، موقفه المعارض لافتتاح العام الدراسي الجديد في "المدن الحمراء" التي تسجل معدلات مرتفعة للإصابة بفيروس كورونا المستجد، وشدد على أن ذلك قد يؤدي إلى فرض الإغلاق.
وقال غمزو إن "الإصرار على افتتاح المدارس في المدن الحمراء - هو إصرار على تفشي الفيروس ما سيقود إلى فرض الإغلاق. في المدن الحمراء لا يوجد هناك أي معنى لافتتاح جهاز التعليم. من المستحيل أن لا يتم تسجل إصابات جديدة في جميع المدارس في المدن الحمراء. لذلك لا زلت على موقفي وأصر عليه".
وأدرجت السلطات الإسرائيلية 8 بلدات عربية في الدائرة الحمراء، من أصل 10 بلدات في إسرائيل، وهي كل من الطيرة وكفر قاسم واللقية وطلعة عارة وعين ماهل والفرديس وبقعاتا والبعينة النجيدات. فيما أدرجت 18 بلدة عربية في الدائرة البرتقالية من مجمل 33 بلدة في ذات الفئة في إسرائيل.
ورجّح غمزو في مؤتمر صحافي عقده مساء اليوم، الإثنين، أن يتم تأجيل افتتاح العام الدراسي في المدن التي أدرجت على قائمة المناطق الحمراء. كما أكد رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، في مؤتمر صحافي عقده في وقت لاحق، إن القرار حول افتتاح العام الدراسي في "المدن الحمراء" ستتخذ الليلة.
كما أشار غمزو إلى الخلاف مع وزير التربية والتعليم، يوآف غالانت حول افتتاح العام الدراسي وانتظام التعليم في المدن الحمراء، وقال: "حاليا ما زلنا نتحاور لحل هذه المشكلة المحرجة. لأنه مع هذا المستوى من تفشي الفيروس لا داعي للإصرار على افتتاح العام الدراسي".
وانتقد غمزو قرارات المجلس الوزاري لشؤون كورونا حول انتظام العام الدراسي في جميع مدارس البلاد، كما هاجم أداء الوزراء، وخاطبهم قائلا: "أحينا يوافق الوزراء على موقفي المهني والمختص، وأحينا، كما حصل بالأمس، تصيبهم حاجة اضطرارية لاتخاذ القرار بأنفسهم، نابعة من المقولة: نحن الوزراء، ونحن نتحمل المسؤولية".
وتابع "أنا هنا أحاول أن أقول لجميع الوزراء بقدر كبير من الاحترام: في بعض الأحيان أنتم لا تملكون الأدوات المهنية الكافية التي تؤهلكم لاتخاذ القرارات. قبل أن أحضر اجتماع كابينيت كورونا أدرس وأقرأ واجلس مع الخبراء وأسمع الكثير من الآراء. عندما تشككون ذلك - أي شخص آخر في مكاني سينهض ويغادر الاجتماع".
وشدد غمزو على ضرورة فرض المزيد من القيود على المدن الحمراء، وأوضح أنه يدعم تقييد حركة المواطنين، وذلك على نحو عيني يبدأ بأحياء تشهد معدلات مرتفعة وينقل تدريجيا إلى الأحياء الأخرى في المدن الحمراء، وقال: "خطة ‘رمزور‘ (إشارة مرور) ستكون هشة دون فرض المزيد من القيود".
وذكر غمزو أن بعض أهم الخبراء يعتبرون أنه من الجنون افتتاح العام الدراسي في موعده (الأول من أيلول/ سبتمبر)، وتابع: "أنا وافقت على ذلك بقلب مثقل، ولست متيقن من القرار، إننا نقامر بذلك"، مشددا على أن "افتتاح العام الدراسي في المدن الحمراء غير ممكن ولن أتحمل هكذا قرار".
وأشار غمزو إلى ارتفاع معدلات الإصابة، ولفت إلى أن ذلك يحدث بشكل رئيسي في المجتمع العربي وفي الأحياء الحريدية في بعض المدن مثل أشدود وطبرية، وقال غمزو: "معدلات الإصابة بمجتمع العربي ارتفعت من 150 إصابة يوميًا إلى نحو 600 إصابة جديدة". وحذر قائلا: "من الممكن أن يتدهور الوقع بأيام، وتتحول مدينة من صفراء أو برتقالية إلى حمراء".
[email protected]