أصدر المكتب الناطق بلسان وزارة الصحة حول موضوع الكورونا للإعلام العربي، البيان التالي:
وجه الشيخ عاطف عبود، امام مسجد النبي لوط في عيلوط، نداء الى أهل بلدته داعيا إياهم الى تحمّل مسؤولياتهم في العمل على خفض نسبة العدوى بفيروس كورونا في البلدة من أجل استقبال العام الدراسي الجديد بعد أسبوعين.
وقال الشيخ عبود: "ندائي هو نداء كل انسان غيور على مصلحة أهل بلده وكافة أبنائه، وأقول لهم لا تأخذكم العاطفة ولا تبحثوا عن مصلحتكم الشخصية ولا أن يكون همّكم الوحيد هو تمرير مناسباتكم كما تريدون لها أن تكون حتى لو كانت على حساب صحة الآخرين!! فهذا الأمر يناقض شريعتنا واحكام ديننا والقيم التي نشأنا وتربينا عليها والتي تأمرنا بأن لا ضرر ولا ضرار".
وأضاف الشيخ عبود، أن في البيت حماية من شر الأوبئة موجها كلامه الى كبار السن من أهل البلدة على وجه الخصوص "الزموا بيوتكم ولا تشاركوا في المناسبات ولا في الأفراح، واذا لم يكن من بدّ، فأرسلوا من ينوب عنكم".
رسالة أخرى وجهها الشيخ عبود الى كل من لا يزال يستهتر ويتعامل مع هذا الفيروس باللامبالاة وعدم الجدية نقول لهم قول سيدنا عمر رضي الله عنه "ليس من رأى كمن سمع".. في البداية ربما كنا نسمع ولا نصدق، لكننا اليوم نرى الكورونا في بيوتنا وفي آبائنا وأمهاتنا ومعظمنا لديه مريض في البيت او في المستشفى، فقد وصلت الكورونا الى أعماق بيوتنا واصابت أحبابنا وأهلنا.. فرحمة بهم ورحمة بنا نلتزم ثم نلتزم ثم نلتزم!!!.
وتابع الشيخ عبود: "نحن على أبواب افتتاح السنة الدراسية الجديدة واولادنا هم فلذات أكبادنا علينا أن نتعاون كي لا نحرمهم من حقهم الضروري في التعليم. فاذا بقيت هذه الأعداد في تزايد فكلنا سندفع الثمن، لذلك على كل واحد فينا أن يتحمّل مسؤولياته. وأنا أناشد أصحاب الأعراس خاصة أن اختصروا من افراحكم فالفرحة قد تتم بعشرة وقد تتم في مئة وفي ألف.. لكن الفرحة الحقيقية هي التوفيق وسلامة الجميع وليس المظاهر. لذلك اسأل أن يأخذ كل واحد فينا على عاتقه المسؤولية ويقوم بالدور المطلوب منه حتى تصل هذه السفينة بأهلها الى برّ الأمان".
واختتم قائلا: "انا على يقين أن أهل عيلوط النشامى على قدر من المسؤولية، وهم فخر لنا وقت الأزمات وحين يحتاج الأمر الى موقف. كلنا إن شاء الله أمام هذه الأزمة حتى نتعداها. أتمنى للجميع الشفاء العاجل والمعافاة التامة، وأطلب من الله أن يوفقنا لأخذ التدابير المطلوبة وأن تعود الحياة الى البلد وتبقى عيلوط آمنة مطمئنة إن شاء الله".
[email protected]