تم صباح اليوم الثلاثاء نقل الشيخ رائد صلاح، رئيس الحركة الإسلامية المحظورة (الشق الشمالي) للعزل في سجن عسقلان، وذلك بعد أن دخل سجن الجلمة يوم الأحد لقضاء محكوميته بالسجن الفعلي لمدة 28 شهرا.
يذكر أنّه في نوفمبر/ تشرين الثاني 2019 ادانت المحكمة الشيخ صلاح بتهمة "التحريض على الإرهاب"، و"تأييد منظمة محظورة"، وفي وقت لاحق من شهر فبراير/شباط من العام الحالي 2020 أصدرت المحكمة حكمًا بالسجن الفعلي على الشيخ لـ 28 شهرا، مع تخفيض 11 شهرا قضاها بالاعتقال الفعلي.
وأوضح طاقم الدفاع " منذ لحظة دخول الشيخ رائد صلاح السجن ونحن نتابع أموره داخل المعتقل ونقف عند ظروف سجنه، بالإضافة إلى ذلك نحن نقوم بمتابعة متطلبات الشيخ الأخرى سواء التي تتعلق من خارج السجن من ترتيب زيارات للأهل أو ترتيب اغراضه واحتياجاته من كتب وصحف ومجلات وغيره وسنطلع على ظروف الاعتقال وتفاصيله بعد لقاءنا بالشيخ في أقرب فرصة".
وخلص بيان فريق الدفاع عن الشيخ رائد صلاح :" هذا وبدأ شيخ الأقصى، الشيخ رائد صلاح صباح يوم الأحد (16/8/2020) قضاء فترة سجنه التي فرضها عليه جهاز القضاء الإسرائيلي ظُلما، والتي سيمضي فيها 17 شهرا في الزنازين انقضى منها 11 شهرا في فترة سابقة، في القضية المعروفة إعلاميا باسم (ملف الثوابت) ثمن دفاعه عن الثوابت الدينية والوطنية.
ورافق الشيخ رائد صلاح حتى بوابات السجن حشد غفير من قيادات وأبناء الداخل الفلسطيني، وهم يكبرون ويهتفون وينشدون للشيخ رائد صلاح القائد الرمز المتمسك بالثوابت.
في حين أكد الشيخ رائد قبيل دخوله إلى المعتقل الإسرائيلي أن دخوله السجن بظلمته وقيوده أفضل من سجون العبودية والمساومة على الثوابت الإسلامية العروبية الفلسطينية".
وكان الشيخ رائد صلاح قد قال أمام سجن الجلمة :" وفق يقيني وقناعتي سأدخل قوس النصر على المؤسسة الإسرائيلية ان شاء الله، واجزم بهذه الكلمات بدون تلعثم، فنحن المنتصرون انتصاراً كبيراً بالضربة القاضية على المؤسسة الإسرائيلية في هذه المعركة القضائية. نحن الأن في احتفال كبير وبهيج وسعادة، فانا لا اجامل في هذه الكلمات، فتحت هذا الجو المفعم بالأمل والتفاؤل والثبات والصمود، اوجة شكري وحبي الى امي أم محمد والى زوجتي ام عمر وابنائي وبناتي واشقائي الذي صبروا معي طوال هذه الطريق، ورسالة محبة وشكر الى الأستاذ محمد بركة رئيس لجنة التابعة العليا للجماهير العربية الذي هو عنواننا الأول والأخير لجماهيرنا في الداخل، وتحية حب وشكر الى اخي الشيخ كمال خطيب رئيس لجنة الحريات ولكل اعضاء اللجنة اللذين تواصلوا معي في كل محطة وموقف خلال المعركة القضائية، فقد انتصرنا بمواقفنا وشموخنا. وشكرنا الكبير للأخوة والأخوات من القدس أيضًا".
واضاف:" هناك الملايين من امتنا الإسلامية وعالمنا العربي وشعبنا الفلسطيني في كل قارات الدنيا الذين يعتبروننا امناء على القدس والمسجد الأقصى، وعلى كل ثوابتنا الشرعية في فلسطين، لذلك نحن مطالبون بأن نكون على مستوى هذه الأمانة، وان نكون رجالا حتى نحفظ هذه الأمانة، فأنتم مدرسة كرامة وحرية وصمود في بيت المقدس واكنافه الذي لن نتنازل عنه، ومن يريد لنا ذلك نقول له لقد خسرت فأنت صبي، ومرحبا بالف سجن من اجل الأقصى، ونحن هنا باقون مع ثوابتنا الإسلامية العروبية، وارجوكم بان نواصل هذا الطريق".
[email protected]