أشار الخبير الاقتصادي، طلال أبوغزالة، إلى وجود طريقتين لمكافحة الفساد في لبنان، الذي يواجه مخاطر اقتصادية جسيمة بعد انفجار مرفأ بيروت، الذي يعد الرئة الاقتصادية لهذا البلد.
وجاء ذلك خلال حلقة جديدة من برنامج "العالم إلى أين؟" الذي يبث أسبوعيا على شاشة RT، حيث سلط أبوغزالة الضوء على لبنان، خاصة بعد الانفجار الكارثي الذي هز عاصمته مؤخرا، والذي خلف عشرات القتلى وآلاف الجرحى، ناهيك عن الأضرار المادية الكبيرة التي تقدر بشكل أولي بما بين 15 و20 مليار دولار.
وأكد أبوغزالة خلال حديثه أهمية عملية إعادة بناء المرفأ كنقطة مهمة لا تقل أهمية عن التحقيق حول ملابسات الحادث، ومحاسبة المسؤولين والمقصرين.
وأضاف، أن الكوارث هي فرص للبدء من جديد وتحقيق ما هو أفضل وتقديم شيئ أحسن مما كان، مذكرا بأن عظمة اليابان قامت بعد حادثة هيروشيما.
وعن سبل مكافحة الفساد، قال إنه يمكن وقف الفساد من خلال إجراءين متساويين وهما: الأول وضع نظام ورقابة يحولان دون إمكانية الفساد، والثاني معاقبة الفاسدين وفقا للقوانين.
ودعا أبوغزالة المتظاهرين اللبنانيين إلى عدم تعميم مسألة الفساد على الجميع في الحكومة، وضرروة تسمية الأشخاص الفاسدين فيها بدلا من إطلاق عبارة شمولية مثل "كلن يعني كلن" لأن عبارات مثل هذا تشير إلى أن جميع الأشخاص في الحكومة فاسدون، معربا عن ثقته بوجود أشخاص وطنيين في الحكومة اللبنانية.
وأكد رجل الأعمال العربي أهمية التفكير في الطريقة المثلى لإصلاح النظام بدلا من شتمه كل مدار الوقت، معربا عن موقفه الداعم لمسائل مكافحة الفساد، وقال: "أولا يجب إصلاح النظام ومن ثم محاسبة الفاسدين".
وحث أبوغزالة مجلس النواب اللبناني، بصفته ممثل الشعب، على أخذ دوره في هذا الظرف الحساس، والعمل على إنشاء الجمهورية اللبنانية الجديدة، حسب الأصول الديمقراطية.
وقال: "يجب على مجلس النواب أن يدعو للقاء وطني تشارك فيه كل الأحزاب للخروج بنظام يحقق الديمقراطية الحقيقة".
[email protected]